تناولت الصحيفة الأمريكية في عناوينها الرئيسية، الملف السوري وإسقاط أحد الطائرات التابعة لسلاح الجو التركي فوق المياه الدولية، الأمر الذي اعتبرته تركيا تصرفا معاديا، الأمر الذي أدى إلى دعوة أنقرة دول حلف شمال الأطلسي إلى اجتماع طارئ للوقوف على هذه القضية. وأشارت الصحيفة إلى أن إسقاط الطائرة التركية يعطي لحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدةالأمريكية ذريعة التدخل العسكري في سوريا. ونقلت الصحيفة على لسان المتحدث باسم الخارجية التركية، سلجوق اونال قوله «حادثة إسقاط الطائرة التركية، هو أمر غير مقبول، وتم إرسال رسالة رسمية إلى القنصلية السورية في تركيا تبلغ أن تركيا تحتفظ بحق الرد على هذا التصرف العدواني.». مخاوف من مجزرة ميدانيا , تواصل القصف العنيف امس من القوات النظامية السورية على احياء في مدينة حمص وسط تحذير المعارضة مرة جديدة من «مجزرة» كبيرة في حال اقتحام المدينة، بينما حصد العنف في شتى انحاء البلاد 13 قتيلا بينهم 11 مدنيا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وافادت الهيئة العامة للثورة السورية عن «قصف عنيف على حي الحميدية في حمص بالصواريخ والمدفعية»، مشيرة الى ان «الانفجارات تهز الحي وتتصاعد أعمدة الدخان جراء القصف». وأضاف: «إنها جريمة إبادة وتطهير طائفي بأبشع الأدوات والطرق الهمجية»، محملا العالم مسؤولية تعرض المدينة «للدمار التام وتغيير تركيبتها السكانية وطالب «بالتحرك فورا لاغاثة حمص قبل فوات الأوان، وهو سيفوت قريبا جدا».».كما اشارت الى تجدد القصف على حي جورة الشياح في المدينة، وعلى مدينة تلبيسة في محافظة حمص. واظهرت اشرطة فيديو التقطها ناشطون ونشرت على موقع «يوتيوب» الالكتروني، دوي القصف على تلبيسة، مع سحب كثيفة من الدخان. وحذر الجيش السوري الحر في بيان وجهه الى «الدول العربية والاسلامية والصديقة والمنظمات الدولية المعنية»، من ان «النظام المجرم يحضر حشودا تقدر بمائة دبابة في اتجاه القصير- حمص وفي اتجاه طريق طرطوس-حمص وفي اتجاه شنشار-حمص، ما يدل بوضوح على نية النظام ارتكاب اعظم مجزرة يشهدها التاريخ». وحمل المجلس «المجتمع الدولي وهيئاته ومنظماته مسؤولية ما حصل وسيحصل» في حمص. نداء استغاثة في الوقت نفسه، نقل المجلس الوطني السوري المعارض «نداء استغاثة» جديدا وجهه اهالي حمص الى العالم لانقاذهم «قبل فوات الاوان». ووصف نداء الاستغاثة ما يجري في حمص بانه «حملة ابادة جماعية» مستمرة «منذ عشرين يوما». واضاف «انها جريمة ابادة وتطهير طائفي بأبشع الادوات والطرق الهمجية»، محملا العالم مسؤولية تعرض المدينة «للدمار التام وتغيير تركيبتها السكانية». وطالب «بالتحرك فورا لاغاثة حمص قبل فوات الأوان، وهو سيفوت قريبا جدا». ولم يتمكن الصليب الاحمر والهلال الاحمر من دخول حمص الاسبوع الماضي لإجلاء المدنيين ونقل المساعدات بسبب حدة القصف والاشتباكات العنيفة. واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل مواطنين في محافظة حمص قنصاً في حيي الميدان والقرابيص. وفي محافظة دير الزور ، قتل مواطنان جراء القصف واطلاق النار الذي تشهده احياء المدينة، كما تتعرض بلدتا الشحيل وموحسن لقصف عنيف. وفي ريف دمشق، قتلت شابة في بلدة مديرا اثر اطلاق نار من القوات النظامية. وفي درعا، قتل مواطن اثر قصف تعرضت له بلدة بصرى الشام وقرية جمرين المجاورة لها بشكل متواصل لاكثر من ست ساعات. في محافظة ادلب ، قتل ثلاثة اشخاص في اشتباكات وقصف على بلدة كفرنبل بينهم مقاتل معارض. كما قتل مواطنان في بلدة معرة النعمان في قصف تعرضت له البلدة، ومقاتل معارض «اثر استهداف سيارته بقذيفة من القوات النظامية في قرية معرة شورين»، بحسب ما ذكر المرصد. وقتل شخص في بلدة الهبيط في ريف ادلب جراء اصابته برصاص قناص. من جهة ثانية، افادت لجان التنسيق المحلية في رسالة الكترونية عن «تعرض مدينة الأتارب في محافظة حلب لقصف من قوات النظام منذ ساعات الصباح الباكر».