حذر المجلس الوطني السوري المعارض السبت، من وقوع "مجزرة كبيرة" في حمص، مشيراً إلى أن المدينة محاصرة بثلاثين ألفاً من "الجنود والشبيحة"، ودعا الأممالمتحدة ومجلس الأمن إلى التدخل "لحماية" هذه المدينة والمناطق الأخرى المستهدفة. وقال المجلس في بيان إن "قوات النظام تصعد قصف المدينة بشكل غير مسبوق، وتتوارد أنباء عن استعدادها لشن هجوم وحشي قد يتسبب بمجزرة كبيرة بحق ما تبقى من سكان حمص". وأضاف البيان إن "حمص محاصرة من قوات النظام السوري المؤلفة مما يزيد على ثلاثين ألفاً من الجنود والشبيحة، مدعومين بالأسلحة الثقيلة من دبابات ومدفعية ثقيلة ومدافع الهاون وطائرات الهليكوبتر الهجومية". وأعلن أن المجلس الوطني السوري "أجرى اتصالات مكثفة مع الدول الصديقة للشعب السوري، طالباً منها وقف هذه المذبحة المدبرة، ومطالباً الأممالمتحدة ومجلس الأمن حماية حمص والمناطق الأخرى المستهدفة في سوريا والتي تمتد من درعا إلى دير الزور وحماه وإدلب واللاذقية وريفي دمشق وحلب". وحذر المجلس الوطني "الأممالمتحدة والدول الأعضاء في مجلس الأمن من مخاطر الاستمرار في الصمت واتخاذ المواقف غير الرادعة تجاه ارتكاب جرائم إبادة وجرائم بحق الإنسان أمام أعين العالم أجمع". وناشد المرصد السوري الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وكل من لديه حس إنساني بالتدخل الفوري لوقف القصف المتواصل على أحياء الخالدية وجورة الشياح والقرابيص وأحياء حمص القديمة وجزء من حي القصور من أجل إجلاء وحماية أكثر من ألف عائلة محاصرة تضم أطفالاً ونساء. مداهمات وقصف وتحليق للطائراتوكانت لجان التنسيق أفادت عن مقتل 54 شخصاً السبت في سوريا، في القصف الذي شهدته أحياء حمص كافة من قبل قوات النظام بالدبابات ومضادات الصواريخ .كما شوهد تحليق للطائرات في سماء المدينة وأعمدة الدخان تتصاعد من الأحياء كافة حيث وصف هذا اليوم بالأعنف منذ بدء الثورة.