حوّل ارتفاع أسعار المزاد العلني لفلل الرصيفة الذي انطلق أول من أمس السبت في مكة هدوء المزايدين والمشترين الذي ساد خلال الساعات الأولى للمزاد إلى احتجاجات وملاسنات حادة بسبب احتجاجهم على الطريقة التي نظمت بها المزايدة التي لاتقل عن خمسين أو مائة ألف للمزايدة الواحدة، مشددين على أن هذا التحديد من شأنه أن يحول بين ذوي الدخل المحدود وبين تملك فلل الإسكان. وأوضح مدير صندوق التنمية العقاري في مكةالمكرمة المهندس عبدالرحمن السعيد ل»الشرق» أن المزاد تمكن من بيع أكثر من مائة فلة في اليوم الأول، لافتا إلى أنه لا يمكن تحديد عدد معين بعد، نظرا لكون بعض من تقدموا للشراء سحبوا شيكاتهم،والبعض الآخر كانت شيكاتهم غير مصدقة، مؤكدا أن الصندوق سيصدر تقريرا يوضح فيه ما تم بيعه من الفلل والعوائد المالية. وتوقع السعيد أن تصل العوائد الإجمالية للمزاد إلى مليار ونصف مشيرا إلى أن هذه العوائد ستصرف في تمويل القروض العقارية لأهل مكة،ومؤكدا أن هذه القروض يمكن أن يشتري بها الصندوق شقة تمليك في حال رغب المواطن في ذلك. وعلل السعيد تحديد المزايدة ب 50ألفا، و100 ألف برغبة الصندوق في بيع الفلل بسرعة، وعدم التأخير، مشددا على أنه لا يوجد سقف معين للفلل، ولا حد أدنى، وأن الشيك الذي يقدم بسبعمائة ألف، إنما هو لمجرد إثبات الجدية في المشاركة، وليس حدا أدنى وأشار السعيد إلى أن الفلل جاهزة من ناحية الخدمات لكنها غير مشطبة، لافتا إلى أن الصكوك ستسلم في شهر شوال، وعندها يمكن للمشتري أن يتصرف في الفلة كما يشاء وأن يبيعها. وأوضح المحلل العقاري والمدير الإقليمي لشركة بصمة العقارية ثامر الضبيبان، أن المواطنين من أهل مكة الذين قدموا لشراء الفلل فوجئوا بأسعارها المرتفعة، خاصة أن كثيرا منهم كانوا يريدون شراءها للسكنى، لكنهم فوجئوا بأسعار بلغت حد المليون والثمانمائة ألف، وهو سعر مبالغ فيه برغم تميز بعض المواقع، وذلك نظرا لكون هذه الفلل لم تكتمل بعد، ولا تزال في حاجة إلى تشطيب، وهو ما يعني أن المشتري من ذوي الدخل المحدود سيدفع حوالي مليونين ومائتي ألف حتى تصبح الفلة صالحة للسكنى. وكان مزاد فلل الرصيفة انطلق يوم السبت وسط إقبال كبير، وتنظيم جيد،وعرضت الفلل كل فلة على حدة من خلال خريطة تبين موقعها في المخطط السكني، وتراوحت أسعار الفلل التي تقدر مساحتها ب400 متر مربع في اليوم الأول ما بين مليون ومائتي ألف إلى مليون وستمائة ألف.