علمت «الشرق» أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح كاد يفقد الحركة في أطرافه، كاليدين والقدمين، جراء القصف الصاروخي الذي تعرض له في قصره في صنعاء، واتضح أثناء علاجه في الرياض على يد فريق طبي سعودي أن سترته الواقية ساهمت في إنقاذ حياته بعد إصابته بشكل بالغ في الصدر كاد أن يودي بحياته. وقالت المصادر ل «الشرق» إن الرئيس صالح خضع لفحوصات طبية وأشعة مؤخرا، بعد توقيعه على المبادرة الخليجية في الرياض، أجرى خلالها فحوصات وصور أشعة على يديه الاثنتين. وكان صالح خضع لعلاجٍ طبيعي، دام أسابيع عديدة في الرياض، جراء فقده الحركة «جزئياً» في يديه، وإحدى قدميه، وهو ما دفعه للخروج في لقاء متلفز، واضعاً قدماً على أخرى، كي يخفي عدم قدرته على تحريكها، في أول ظهور تلفزيوني له بعد إصابته، في رسالة لأنصاره مكذباً ما كان يُروج له من قبل المعارضة، من تعرضه ل»شلل» تام وعدم قدرته على الحركة تارةً، وتارةً أخرى وفاته. وأشرف على علاج الرئيس اليمني طوال فترة وجوده في الرياض، فريقٌ طبي سعودي، نقله من العاصمة اليمنية، بعد تعرضه للهجوم، على متن طائرةٍ خاصة مُجهزة بكافة التجهيزات الطبية، وقرر الفريق حينها، إدخال صالح لقسم العناية المشددة، لوضع أنبوبٍ، يُساعد في خروج المياه والسوائل الضارة من الصدر والرئتان، وقرر الفريق إخراج الرئيس من قسم العناية المشددة، بعد تحسن طرأ على صحته بعد أسابيع من إصابته. وعلمت «الشرق» أنه بعد التحسن الجزئي لحالة الرئيس اليمني، نزع الفريق الطبي جهاز التنفس ليبدأ بالتنفس طبيعيا نوعاً ما، ومن ثم أُدخل مرحلة العلاج الطبيعي، وأُخضع لتمارين رياضية حركية، لتتمكن أطرافه من أداء مهامها. وتلقى العلاج إلى جانب الرئيس اليمني في ذات المستشفى بالرياض، عدد من أعضاء الحكومة اليمنية، ممن تعرضوا لإصاباتٍ بالغة جراء ذات الهجوم، من بينهم أحد المسؤولين، الذي قرر الفريق الطبي المتابع لحالته الصحية، بتر أحد قدميه، ووضع «سيخ» حديدي في ذراعه الأيمن، ليتمكن من الحركة بالتدريج.