نجح فريق طبي في إنقاذ سيدة، من «الموت المؤكد»، إثر تدهور صحتها الذي كاد يؤدي بها إلى الوفاة، بعد فشلها في التنفس لمدة 40 يوماً. وأوضح المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني في القطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج، ل «الحياة»، أن «المريضة وصلت إلى قسم الطوارئ في مستشفى الملك عبد العزيز في الأحساء، وهي في حال حرجة، وبالكاد تلتقط أنفاسها. ونقلت على الفور إلى قسم العناية المركزة، ليتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لها». ووصف الأطباء حال المريضة ب «النادرة»، إلا أنهم تعاملوا معها ب «حرفية كبيرة»، ما جعلها تخرج من المستشفى، وهي في صحة «جيدة» بعد أن دخلته وهي في حالة «حرجة جداً». واعتبر العرفج، نجاح الفريق الطبي في السيطرة على وضعها «دليلاً على ما يتمتع به منسوبو المستشفى، من خبرة طبية واسعة في التعامل مع مثل هذه الحالات، التي قد تؤدي إلى الوفاة». وأبان ان المريضة «عادت إلى أهلها، وهي في صحة جيدة، بعد أن شارفت على الموت المؤكد، نتيجة إصابتها بهذا المرض النادر، الذي تحتار مستشفيات في تشخيصه». بدوره، أبان استشاري العناية المركزة وأمراض الصدر الدكتور عبد السلام العيثان، أن المريضة كانت «تشكو من صعوبة بالغة في التنفس، ما اضطر الفريق الطبي إلى استخدام التنفس الاصطناعي بسرعة، وتمكنوا من تشخيص المرض، من طريق إجراء جراحة عاجلة لأخذ عينة من الرئة، تمت على يد استشاري جراحة الصدر والجراحة العامة الدكتور عبد المحسن الزكري، الذي قام بعمل فتحة صغيرة من بين الضلوع، بجهاز المنظار». وبعد الكشف وإجراء التحاليل والأشعة الطبية، تبين أنها «تعاني من مرض رئوي نادر، لكنه قابل للعلاج، يُسمى «الالتهاب الرئوي الحرشفي الحاد»، بحسب العيثان، الذي أردف ان «حال المريضة تحسن في شكل مطرد، وتمكنت من استعادة التنفس الطبيعي بعد 40 يوماً من العلاج المكثف»، موضحاً ان أهمية هذه الحالة تكمن في «التدخل الجراحي وسرعة التشخيص، والأساليب الحديثة المتبعة في العناية المركزة، وهذه من الحالات النادرة التي تنجح فيها سرعة التدخل الجراحي والعلاج، ما يمكِّن المريض من استعادة تنفسه الطبيعي». وشدد على أن مثل هذه العمليات «لا تُجرى في العناية المركزة، لكن حال المريضة لا تسمح بنقلها إلى غرفة العمليات، وذلك بسبب وضعها الصحي الحرج. إلا أن الفريق الطبي حقق نجاحاً كبيراً في معالجة هذه الحالة النادرة». وإلى جانب العيثان، تضمن الفريق الطبي كلاً من استشاريي العناية المركزة وأمراض الصدر الدكتور علاء قباشي، والدكتور جويد ميمون، إضافة إلى استشاري جراحة الصدر والجراحة العامة الدكتور عبد المحسن الزكري.