اعتبر وزير التربية والتعليم سمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد، رحلة تطوير التعليم في المملكة، مثالاً متميّزاً في منطقة الشرق الأوسط والشمال الإفريقي، منذ الخطوات الأولى وبدايات مسيرة التعليم في المملكة، على يد الملك عبد العزيز-رحمه الله- واستمر الاهتمام بالتعليم والاستثمار في المواطن، حتى بلغ عدد المدارس في جميع مناطق ومحافظات المملكة أكثر من 33 ألف مدرسة، تقدم التعليم لأكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة، يمثلون ثلث سكان المملكة، ويعمل على تدريسهم ي قرابة خمسمائة ألف معلم ومعلمة من أبناء الوطن. وأكد الأمير فيصل الذي تحدث للمشاركين في منتدى فرص الأعمال السعودي الأمريكي المقام في ولاية جورجيا بالولايات المتحدةالأمريكية، أن المملكة في ظل قيادة ورؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أطلقت واحدة من أكبر مبادرات الاستثمار في رأس المال البشري على مر تاريخها، من خلال بناء الجامعات المنتشرة في مناطق المملكة، وفي مقدمتها جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية وجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، والجامعات الأخرى، بالإضافة إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، الذي يعد أكبر برنامج ابتعاث خارجي في تاريخ المملكة، حيث شهد ابتعاث أكثر من 130 ألف طالب وطالبة للدراسة في أفضل جامعات العالم وفي مختلف التخصصات.واستعرض وزير التربية والتعليم، مسيرة التعليم في المملكة وتوجهات العمل في الوزارة، نحو مواصلة تطوير ما تم تأسيسه على مدى عقود من العمل المتتابع، والتركيز في المرحلة الحالية على اقتصاد المعرفة وكيفية الاستثمار في الأجيال القادمة، تحقيقاً لرؤية خادم الحرمين الشريفين.وتطرّق في كلمته إلى المشروعات التعليمية في المملكة، وفي مقدمتها مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام «تطوير»، الذي يعوّل عليه في تنفيذ مجموعة من المشروعات والبرامج، التي ستسهم في تحقيق نقلة نوعية للتعليم في المملكة، وكذلك «شركة تطوير التعليم القابضة» التي تعمل على تنفيذ خطط وإستراتيجيات مشروع «تطوير»، وتعمل على تحسين الخدمات التعليمية بالتعاون مع الشركاء المحليين والقطاع الخاص. من جهته أكّد نائب وزير التربية والتعليم للبنين الدكتور خالد بن عبد الله السبتي، أن تطوير نوعية وجودة التعليم في المملكة، يقع في مقدمة أولويات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأن المملكة تمر بمرحلة تحول تاريخية في جميع الجوانب وفي مقدمتها الجانبين الاقتصادي والاجتماعي.ولفت إلى أن البلاد تسير وفق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لتحويل المجتمع السعودي إلى مجتمع قائم على المعرفة، يعمل على الرقي بالمواطنين والموارد والمنتجات والخدمات من خلال الابتكار والإبداع.