أسس ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة الذي يعد أول مركز أبحاث خيري متخصص في الإعاقة على مستوى المملكة والوطن العربي، ويضطلع بدور بارز في تنشيط ودعم البحث العلمي المتخصص للحد من مشكلات الإعاقة، حيث قدم دعما تأسيسيا بمبلغ عشرة ملايين ريال عام 1411ه وذلك لإيمانه بأهمية البحث العلمي المتخصص في علوم وأبحاث الإعاقة. وتأكيدا لرؤية ولي العهد الذي يعتبر الرئيس الأعلى لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، بأن قضية الإعاقة وتداعياتها الاجتماعية والاقتصادية لا تزال تشكل أحد أهم التحديات التي تواجهها المجتمعات المعاصرة، وأن أكثر الوسائل فاعلية للتصدي لهذه القضية تتمثل في البحث لمعرفة مسببات حالات الإعاقة، فقد تفضل بقبول أن يحمل المركز اسمه، كما دعم وأيد فكرة إنشاء جمعية المؤسسين للمركز، وتشرفت بأنه أول من انضم لعضويتها، حيث تبعه انضمام أكثر من 120عضوا مؤسسا حتى الآن. ولم يكتفِ ولي العهد برئاسة المركز فحسب، بل تفضل برعاية وحضور اللقاءات السنوية لمؤسسيه، ومنها حضوره اللقاء الأول الذي عقد برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز يرحمه الله بالرياض في 20/3/1427ه، ورعايته اللقاء الثاني والمنعقد بالرياض في 9/5/1428ه، وكذلك رعايته للقاء الثالث المنعقد بالرياض في 25/9/1429ه، إضافة إلى حضوره اللقاء الرابع الذي عقد برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله بجدة في 9/9/1429ه، ورعايته اللقاء السادس والمنعقد بمدينة الرياض بتاريخ 8/1/1432ه. ورغم انشغال سموه بخدمة الوطن والمواطن، إلا أنه قدم كل أنواع الدعم للمركز لإعداد نظام رعاية المعاقين في المملكة الذي تم إقراره من المقام السامي عام 1421ه، وقام بتوجيه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بتخصيص قطعة أرض في الحي الدبلوماسي بمساحة 7 آلاف و 233 مترا مربعا لإقامة وقف خيري لدعم أبحاثه. ودشن المركز في إطار حرص سموه على متابعة إنجازاته، برنامج الفحص المبكر لحديثي الولادة للكشف على أمراض التمثيل الغذائي المسببة للإعاقة في قصر الثقافة بحي السفارات بمدينة الرياض بتاريخ 5/5/1426ه، وحقق البرنامج الذي يهدف للكشف عن 16 مرضا وراثيا تؤدي إلى التخلف العقلي وحالات مرضية حادة، وبعضها يؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم اكتشافها وعلاجها مبكرا نتائج إيجابية، كما يقوم المركز بتنفيذ برنامج الاندماج الاقتصادي للمعاقين في المجتمع بهدف تمكين المعوق من الاندماج الاقتصادي والانخراط في سوق العمل ليكون عائلاً لنفسه ولعائلته. كما دشن سموه برنامج الوصول الشامل وإعلان الرياض أول مدينة صديقة للمعاقين في المملكة يوم الأحد 2/6/1431ه، وتم توقيع عديد من الاتفاقيات مع الجهات الحكومية والمؤسسات لتطبيق البرنامج، ومنها 16 جهة، وكانت تلك المبادرة انطلاقة لإعلان عدد آخر من مدن المملكة صديقة للمعاقين.