يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض مؤسس مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة مساء يوم الأحد 25محرم 1429ه الموافق 3فبراير 2008م اللقاء الثالث لمؤسسي المركز البالغ عددهم (106) أعضاء. وبهذه المناسبة رفع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة شكره وتقديره إلى مقام سمو الأمير سلمان على تفضله برعاية هذه المناسبة مشيراً إلى أن ذلك يأتي في إطار ما يوليه سموه من دعم واهتمام للمركز وبرامجه منذ تأسيسه إلى اليوم. وقال سموه "ان رعاية سمو الأمير سلمان لهذا اللقاء يعد تجسيداً للاهتمام الكبير الذي توليه القيادة وحكومة خادم الحرمين الشريفين لقضية الإعاقة والمعوقين في المملكة، كما يعبر عن وعي القيادة بأهمية البحث العلمي في تحقيق التنمية المستدامة عبر توجه البحوث التي تلمس المشكلات التي يواجهها المجتمع وتشجيع الباحثين للنهوض بمسئولياتهم العلمية لخدمة دينهم ووطنهم وتحقيق التطور والتقدم في جميع المجالات التنموية". وألمح سموه إلى أن مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة تبنى شعار (علم ينفع الناس) ليقتفي أثر الدولة فيما أسست عليه، فهي دولة تنفع الناس، مشيراً إلى أن هذا اللقاء يعد امتداداً للقاءات السابقة التي بدأت برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية ثم اللقاء الثاني برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بجمعية الأطفال المعوقين، تلك اللقاءات التي حققت نجاحاً ملحوظاً من خلال الحضور الكبير والمتنوع والشامل والتي جسدت ترابط وتضامن كل قطاعات المجتمع لمواجهة قضية الإعاقة. وقال سموه "يحق لنا أن نفخر بهذا العدد الكبير من الأعضاء المؤسسين للمركز من كافة القطاعات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والجمعيات الخيرية والبنوك الوطنية والأسر والأفراد الذين حرصوا على الاشتراك بعضوية المركز مما يدل على حب المواطنين والقائمين على هذه المؤسسات للخير وتكاتفهم من أجل خدمة الوطن والمواطنين وإيمانهم القاطع بأهمية البحث العملي وأثره البالغ على تحسين حياة الناس". وأوضح سمو الأمير سلطان بأن هذا اللقاء سيكون مناسبة لاستعراض أنشطة المركز المختلفة الحالية والمستقبلية واطلاع الشركاء على أوضاع المركز والتعرف على آليات عمله وأنظمته وبخاصة فيما يتعلق بالجوانب المالية ليتلمسوا مردود عطائهم ومساهماتهم في دعم البحث العلمي، مبيناً أن المركز أسس تجربة رائدة وغير مسبوقة تمثلت في إنشاء صندوق وقف خيري شرعي يدار بطريقة متوافقة مع الشريعة الإسلامية، وتديره لجنة تم اختيارها من بين الأعضاء المؤسسين أنفسهم، حيث سيكونون -بإذن الله- هم الأكثر حرصاً على إدارة تنمية الموارد خصوصاً وأنهم من خيرة رجال الأعمال الناجحين في إدارة الاستثمار المالي العقاري. وعن الدور الذي يطمح مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة القيام به في المرحلة القادمة قال سموه: سيكون التركيز منصباً على البحوث العلمية المتخصصة والعالية التقنية خصوصاً في مجال توظيف واستخدام تقنيات الحاسب الآلي لصالح المعوقين، منوهاً إلى أن المركز سينظم في العام القادم بمشيئة الله المؤتمر الدولي الثالث للإعاقة برعاية سمو ولي العهد ومشاركة أفضل المراكز العالمية المتخصصة في أبحاث وقضايا الإعاقة، وسوف يستغل المركز هذا التجمع الكبير والهام لإيجاد بعض الشراكات واتفاقيات التعاون مع العديد من الجهات المشاركة في هذا المؤتمر لتنفيذ برامج ومشاريع متنوعة تخدم قضية الإعاقة والمعوقين. واختتم سموه حديثه بالشكر والامتنان للإخوة المؤسسين على ما قدموه من دعم متميز ومساندة للمركز مما كان له بالغ الأثر في دفع عجلة البحث العلمي داعياً الله سبحانه وتعالى أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم.