اعتبرت دمشق أن الطيار الذي حط بطائرته العسكرية من طراز “ميغ-21″ الخميس في الأردن، حيث حصل على اللجوء السياسي بناء على طلبه، “فارا من الخدمة وخائنا”، مطالبة السلطات الاردنية باستعادة الطائرة. وبث التلفزيون السوري بياناً صادرًا عن وزارة الدفاع جاء فيه أن “الطيار حسن مرعي الحمادة يعد فاراً من الخدمة وخائناً لوطنه ولشرفه العسكري”، مضيفاً أنه “يتم التواصل مع الجهات الأردنية لاستعادة الطائرة”. وفي سياقٍ متصل بالأزمة السورية، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن سفينة شحن كانت متجهة الى سوريا ثم عادت الى روسيا كانت تحمل ثلاث طائرات هليكوبتر تم إصلاحها إضافة الى أنظمة دفاع جوي. وقالت بريطانيا يوم الثلاثاء إن سفينة الشحن الايد غيرت اتجاهها فيما يبدو عائدة إلى روسيا بعد أن سحبت شركة تأمين مقرها لندن تغطيتها للسفينة، مشيرة إلى أنه تم ابلاغها بمزاعم بأنها تحمل أسلحة. ونقلت وكالة انتر فاكس الروسية عن لافروف قوله لراديو ايخو موسفكي “كانت السفينة تحمل أنظمة دفاع جوي لا يمكن استخدامها الا لصد عدوان خارجي وليس ضد المتظاهرين المسالمين، وكانت تحمل ثلاث طائرات هليكوبتر تم إصلاحها.” وتطالب الدول الغربيةروسيا بوقف تسليم الاسلحة الى سوريا لكن لا يوجد حظر من الاممالمتحدة على مثل هذه الامدادات، وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الشهر ان موسكو لا ترسل اسلحة يمكن استخدامها في حرب أهلية.
وقال لافروف لراديو ايخو موسفكي “نحن لا ننتهك أي التزامات وسنواصل الوفاء بالتزاماتنا التي حددها مجلس الامن”. ونقلت انترفاكس عنه قوله إن طائرات الهليكوبتر تم اصلاحها بموجب عقد موقع في عام 2008 وتم شحنها مفككة. وأضاف لافروف “القول إن الروس يجلبون طائرات هليكوبتر يمكن ان تستخدم ضد متظاهرين مسالمين هو بالاحرى موقف غير سليم يهدف الى إثارة المشاعر ووضع روسيا في صورة سيئة”. أ ف ب | دمشق | رويترز | سان بطرسبرج