كشفت مصادر أمنية مصرية رفيعة المستوى أن الوضع في سيناء خطير خاصة بعد قيام ثورة 25 يناير وحدوث إنفلات أمني في كافة ربوع مصر وهو ما انعكس بشكل أكبر على سيناء وخاصة المنطقة الحدودية مع إسرائيل التي تعاني من ضعف قبضة الأمن بها بسبب محدودية القوات والمقيدة باتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل. وأوضحت المصادر أنه بسبب ذلك الانفلات تحولت سيناء إلى مرتع للمتطرفين وبعض أفراد تنظيم القاعدة وأفراد من التنظيمات التكفيرية والجهادية الذين يتخذون من المناطق الوعرة والجبلية في سيناء التي يصعب الوصول إليها من قبل رجال الأمن خاصة أن هذه التنظيمات تمتلك أسلحة حديثة وثقيلة تصل إلى امتلاكهم لقواعد صواريخ عادة ما يتهم تهريبها من ليبيا لتصل إليهم في سيناء. وأشارت المصادر إلى أن سبب اختيار هذه التنظيمات لسيناء كمقر لعملياتهم هي قربها من إسرائيل وسهولة ضرب منشآتها وكذلك تقديم الدعم للتنظيمات الجهادية في غزة وفلسطين. وفيما يتعلق بصحة الأخبار المتعلقة بتسلل مهاجمين من الحدود المصرية بسيناء وإطلاقهم النار على عاملين إسرائيليين كانا يبنيان حاجزا، أسفر عن مقتل أحد العمال، ومقتل اثنين من المتسللين، وأن منفذي العملية اثنان من أعضائها، لم تنف المصادر الأمنية وقوع هذا الحادث ولكن القيام به تم داخل إسرائيل وبعيدا عن الأراضي المصرية. وفي اتجاه آخر نفى محافظ شمال سيناء اللواء سيد مبروك وقوع الحادث وأوضح في تصريحات خاصة أن حدود مصر مؤمنة مع غزة وإسرائيل، ومسيطر عليها تماما، ولم يتم رصد أي تسلل إلى سيناء نهائيا.