تعتبر السمة الرئيسة لاضطراب الشخصية الوسواسية هي ادعاء الكمال، والتعنت، وعدم المرونة، ويستدل على اضطراب الشخصية الوسواسية بالمثالية التي تعيق إتمام الشخص لواجباته، والاستغراق بالتفاصيل والقوانين واللوائح، والترتيب والتنظيم المبالغ فيه، وكذلك الإصرار غير المنطقي على اتباع الآخرين لطريقته في تنفيذ الأشياء، أو المعارضة غير المنطقية للسماح للآخرين بتنفيذ الأعمال بسبب اقتناعه بأنهم لن يؤدوها بشكل صحيح، وعدم القدرة على اتخاذ القرارات في الحياة. ولدى أصحاب الشخصية الوسواسية مجال محدود في التعبير عن عواطفهم بشكل جيد، ولديهم عجز عن التخلي عن أشياء بالية، أو لا قيمة لها، حتى ولو لم يكن لها قيمة عاطفية. وصاحب هذه الشخصية ذو ضمير حي يقظ، فهو كثير الشك والوساوس، ومتشدد في ما يخص المسائل الأخلاقية والمثل والقيم، ولديه تفانٍ زائد عن الحد في العمل والإنتاجية، إلى درجة التخلي عن الصداقات، وأوقات الراحة.