قدَّم مسؤولون حكوميون وسياسيون ومثقفون في مصر التعازي للمملكة في وفاة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، ووصفوا الراحل بأنه كان أنموذجاً من العمل الخالص لوطنه وأمته العربية والإسلامية. وتقدم رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور كمال الجنزوري، بخالص العزاء لخادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي في «وفاة فقيد الأمة العربية والإسلامية الأمير نايف بن عبدالعزيز». وأكد رئيس مجلس الوزراء في برقية عزاء بعث بها لخادم الحرمين الشريفين، أمس، أن مسيرة الفقيد ستبقى في ذاكرة أمته العربية والإسلامية، مشيداً بدوره في تعزيز العلاقات المصرية السعودية ودوره كرجل دولة له مكانته الدولية. الأزهر: رحيله خسارة كبرى أحمد الطيب من جانبه، أعرب الأزهر الشريف عن خالص التعازي والمواساة لخادم الحرمين الشريفين وإلى الشعب السعودي الشقيق، وأرسل شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، برقية عزاء إلى خادم الحرمين الشريفين نصها «جلالة خادم الحرمين الشريف الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-، إنها فاجعة بالغة وخسارة كبرى لرحيل ولي عهدكم الأمين سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- ولا يناسب هذه الفاجعة إلا الصبر الجميل والإيمان الراسخ بقضاء الله وقدره، فإن لله ما أخذ وله ما أعطى ولكل أجل كتاب فلنصبر ولنحتسب، وإني إذ أعبر عن مشاركتي العميقة لكم وللإخوة السعوديين شعباً وحكومة لأضرع إلى الله العلي القدير أن يلهمكم الصبر ويعوضكم جزيل الأجر ويتغمد الراحل الكريم برحمته الواسعة ويُدخله فسيح جناته، وتقبلوا جلالة الملك عزائي وعزاء الأزهر الشريف. وإنا لله وإنا إليه راجعون». كما أعرب مفتي الجمهورية، الدكتور علي جمعة، عن خالص التعازي للمملكة حكومةً وشعباً، ورفع برقية عزاء ومواساة إلى خادم الحرمين الشريفين وإلى الشعب السعودي، معتبراً رحيل الأمير نايف خسارة فادحة للعرب والمسلمين، ومضيفاً أن الفقيد كان قامة شامخة في السياسة والقيادة والعمل الإنساني الخيري. الجامعة العربية: عُرِف بتفانيه بدوره، نعى الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، الراحل الأمير نايف، وقال العربي «ببالغ الحزن والأسى أنعى باسم جامعة الدول العربية وباسمي شخصياً الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي ونائب رئيس مجلس الوزراء». وأعرب العربي عن خالص تعازيه ومواساته لخادم الحرمين الشريفين والأسرة الملكية والشعب السعودي الكريم. وقال «لقد كان الفقيد العزيز شخصية بارزة على الساحتين العربية والإسلامية، كما عُرف بجهوده وتفانيه في خدمة وطنه والإسهام في نهضة المملكة في جميع المجالات، وتعزيز دورها الريادي على المستويين الإقليمي والدولي». كما نعى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، ولي العهد السعودي، وعبّر موسى، على حسابه على موقع «تويتر»، عن أصدق تعازيه لخادم الحرمين الشريفين. كما تقدم المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، محمد مهدي عاكف، بخالص العزاء لخادم الحرمين الشريفين والأسرة المالكة، وإلى الأمير محمد بن نايف في وفاة ولي العهد، داعياً المولى عز وجل أن «يتغمَّد الفقيد العزيز بواسع رحمته، وأن يلهم أهله ومحبيه وذويه وأشقاءنا في المملكة العربية السعودية الصبر والسلوان». خبراء أمن: كان أنموذجاً من جهته، رأى المحلل والخبير الاستراتيجي اللواء سامح سيف اليزل «أن وفاة الأمير نايف تمثل خسارة للأمة العربية والإسلامية، وليس فقط خسارة للمملكة، نظراً لدوره الكبير في خدمة قضايا وطنه والقضايا العربية والإسلامية». وقال سيف اليزل «إن الفقيد الراحل ظل لسنوات طويلة في تحمله المسؤولية كوزير للداخلية، وفترة توليه منصب ولي العهد حريصاً على خدمة مصالح المملكة والحفاظ على أمنها من الإرهاب، وحريصاً على دعم مصالح الأمة العربية والإسلامية». أما الخبير الأمني اللواء فؤاد علام، فأشاد بقدرة الفقيد على الحفاظ على أمن المملكة طوال توليه مسؤولية وزارة الداخلية، ودوره الكبير في مكافحة الإرهاب، علاوة على دوره في مكافحة المخدرات، وقال إن الفقيد الراحل ظل أنموذجاً مخلصاً ومتفانياً في عمله. ورغم خوضه جولة الإعادة الرئاسية، نعى المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية الفريق أحمد شفيق الأمير نايف، وتقدم شفيق بخالص العزاء إلى خادم الحرمين الشريفين، معرباً عن مشاركته لجلالته في أحزانه على ولي عهده وشقيقه الراحل الكريم. وقدّم الفريق شفيق أحرّ التعازي للشعب السعودي في وفاة ولي العهد، مؤكداً عمق الروابط ما بين الشعبين المصري والسعودي، وثقته في أن السعودية سوف تعبر هذه اللحظة المؤلمة. في حين تذكر الرئيس الأسبق للإذاعة المصرية حمدي الكنيسي جهود الفقيد على المستويين العربي والدولي، ولفت إلى توليه الإشراف على لجان وحملات الإغاثة والعمل الإنساني التي تتبناها وتقدمها المملكة للشعوب العربية، ودعمه لجهود الإغاثة للشعب الفلسطيني، واعتماد وتنفيذ عديد من المشروعات الإنسانية للمتضررين في الحروب.