قوّة «نجاد» مردّها احتفاظه بأوراق اللعبة لسلسلة فضائح تشمل قائمة كبار القادة الإيرانيين، رغم أنه وجماعته يشكلون الجزء الأهم في القائمة.. وفي أول ردّة فعل حول فضح نائبه «رحيمي» وعصابته في قضية الاختلاسات، اتهم «نجاد» خصومه بالكذب، وقال: «لماذا لا يلاحقون أولئك…»، دون ذكر أسمائهم.. ولا شك أنه يرغب بتمرير رسالة تهديد لخصومه بالكشف عن هوية «أولئك» في حال قرّر الموالين «لخامنئي» مواصلة الضغط على عصابة نجاد. وحذرت وكالة «فارس» للأنباء من تهديدات نجاد بالفضح، وبينت أن الملف الأسود الذي يحتفظ به نجاد كورقة ضغط ضد الخصوم، كفيل بتحويله إلى قوّة كفيلة بإرغام مناوئيه على التراجع. ويتقن «نجاد» فن الفضح، وأثبت ذلك خلال مناظرة تلفزيونية كشف فيها عن تورّط مسؤول كبير في مافيا تهريب السجاير في إيران، وكذلك تلقي رفيق الخميني، عالم الدين، وزعيم المعارضة «مهدي كروبي» الرشوة من أكبر التجار «شهرام جزايري» المتهم بالغش والتزوير والسرقة والاستيراد والتصدير غير المشروع. وضمن حرب الفضائح، أشار «نجاد»، لتورّط المافيا في مجال النفط والغاز والسياسة، دون ذكر أسماء من نعتهم بالمفسدين، ويُعرف أن الحرس الثوري الإيراني، يتزعّم مافيا الاقتصاد والنفط والغاز والسياسة في إيران. ورغم أنه لم يبق إلا أقل من عام لفترة رئاسة «نجاد»، إلا أن خصومه الموالين «لخامنئي»، عازمون على عدم إفلاته من العقاب. ومقارعة نجاد «لخامنئي» ومساسه من هيبة المرشد، وعدم قناعة «نجاد» العيش على فتات زعماء المافيا من كبار المفسدين والمختلسين، جعلته يتفنن في التلويح بملفاتهم السوداء كلما ازداد الضغط عليه وعلى عصابته، عله يتمكن من تبييض صورته السوداء بالفساد.