قال الناطق الإعلامي في مدينة الرستن مرهف الزعبي ل «الشرق»: إن المظاهرات عمت سوريا أمس في جمعة أطلق عليها السوريون «الاستعداد للنفير العام»، وأكد الزعبي أنه رغم الحصار والقصف خرجت مظاهرة في الرستن هتفت للشهداء ونادت بإعدام الأسد، وأضاف الزعبي أن عناصر الجيش الحر حرروا حاجزاً على طرف المدينة ردا على قصف المدينة، وأكد أن طائرات مروحية حديثة تقصف صواريخ أشد تدميراً وأكثر دقة كما تطلق كل أربعة صواريخ دفعة واحدة، وأحدثت تدميرا هائلا في المدينة حيث لم يبق منزل سليم، واستهدفت المخبز الآلي للمرة الرابعة وهو المخبز الوحيد في المدينة، كما استهدفت عدة مساجد منها الجامع الكبير والبسطامي. وأصيب أكثر من مئة جريح خلال هذا الأسبوع. وشيعت المدينة قادة ميدانيين وعسكريين أمس منهم الناشط والإعلامي بسيم درويش الذي أصيب أثناء تغطيته معركة تحرير حاجز «التمثال» أول أمس بشظايا قذيفة أدت إلى وفاته أمس بسبب نقص المواد الطبية والأدوية. كما شيع الرائد أحمد بحبوح قائد المجلس العسكري الذي قضى أثناء اشتباكه مع ميليشيات الأسد عند المدخل الجنوبي للمدينة، وشيع قائد سرية الناصر صلاح الدين أحمد ناجية الذي استشهد أثناء مفاوضاته مع جنود وضباط كان يريدون الانشقاق وغدروا به، وأكد الناطق الإعلامي أن قوات الجيش الحر تسيطر على الأرض وأن عمليات نوعية تقوم بها ضد كتائب الأسد وشبيحته. من جهة أخرى قالت لجان التنسيق المحلية أن النظام يعتمد سياسة الأرض المحروقة حيث أقدمت قواته أمس على إحراق معظم الأراضي الزراعية في مدينة القصير وشملت أكثر من 3000 دونم من المحاصيل الزراعية، وما زالت الحرائق تمتد بشكل سريع مع تخوفات حقيقية من وصولها إلى محطة تكرير المياه التي تغذي محافظتي حمص وحماة بالكامل، وسط عجز الأهالي عن إطفائها بسبب ضخامتها واستمرار تساقط القذائف. كما أفادت اللجان أن حرائق أخرى أشعلتها قوات النظام في منطقة بساتين بابا عمرو وأن الدخان الكثيف كان يتصاعد حتى مساء أمس، وتكررت العملية ذاتها في بلدة اللطامنة بحماة، وكان سبق لقوات الأمن والشبيحة أن أحرقت مساحات زراعية واسعة في مناطق عدة ومنها حقول الصبار في المزة، كما أحرقت أول أمس سوق الكباس في دمشق ونهبته.