قال الناطق الإعلامي لتنسيقية الرستن مرهف الزعبي ل «الشرق»: أن هدوءا حذرا تعيشه المدينة بعد تعرضها لقصف عنيف خلال الأسبوع الماضي تزامن مع الزيارة الثالثة المفترضة لمراقبي الأممالمتحدة إلى المدينة مما أعاق وصولهم وجعلهم يكملون طريقهم إلى مدينة حماة المجاورة دون أن يتمكنوا من دخول الرستن، وأضاف الزعبي أن اتصالات جرت مع المراقبين لحثهم على زيارة الرستن، وكان من المفترض أن يعودوا إليها الأربعاء الماضي «لكن حتى الآن لم يأتوا».وأكد الزعبي أن أكثر من 400 قذيفة وصاروخ سقطت على المدينة من مواقع اللواء 47 في حماة، التي تبعد عشرين كيلومترا إلى الشمال، وقال الزعبي إن القصف من مسافة بعيدة يعني أن كتائب الأسد تستخدم صورايخ غراد الروسية الصنع، وأضاف أن القذائف أمطرت المدينة من قاعدة الدفاع الجوي التي تقع إلى الشرق من الرستن وتبعد حوالي سبعة كيلو مترات عنها، بالإضافة إلى كتيبة الهندسة التي تتمركز على الضفة الأخرى لنهر العاصي مقابل الرستن، ودمر القصف أكثر من مائة منزل مما تسبب بنزوح عدد كبير من الأهالي، كما سقط خمسة شهداء بينهم طفلان وضابط من الجيش الحر هو الملازم الأول أحمد أيوب. وكما أصيب 120 شخصا بجروح العديد منهم جراحهم بليغة، وأوضح الزعبي أن المستشفى الميداني بحاجة ماسة لمواد الإسعافات الأولية. ولم يكن باستطاعته إسعاف جميع الجرحى. وقال الزعبي: «تصدى الجيش الحر لهجوم كتائب الأسد ومنعهم من التقدم وردت مجموعة من الجيش الحر بهجوم على موقع مفرزة الأمن العسكري على طرف المدينة الشرقي وحررته واستولت على عربة مصفحة ودبابة إلا أن كتائب الأسد استهدفتهما بعد محاولة الجيش الحر سحبهما من الموقع». من جهة أخرى قال الناطق الإعلامي باسم الجيش الحر في منطقة تل كلخ أبو الزين ل «الشرق»: إن كتائب الأسد تستهدف بالقصف المدفعي بشكل يومي بلدة قلعة الحصن غرب مدينة حمص، وأوضح أبو الزين أنه ومنذ ساعات الفجر الأولى يبدأ القصف على الأحياء السكنية في البلدة وذلك من ثلاثة مواقع عسكرية في الجهة الشمالية للبلدة مربض ما يسمى قصر الكويتي، ومن الجهة الشرقية حيث تتمركز الدبابات على بعد مئات الأمتار عن القلعة وكذلك من مرابض المدفعية التي نصبت في قرية موالية للنظام (قميري) وهي بالجهة المقابلة من الجنوب للقلعة، وأكد أبو الزين أن القصف اليومي استهدف قبل يومين سيارة صهريج كبيرة تنقل الديزل إلى البلدة، وخلال اليومين الماضيين تركز القصف على حي التركمان الذي أصيب جميع منازله بين تدمير كامل وجزئي، ما أدى لسقوط عشرات الجرحى. جانب من الدمار الذي أحدثه القصف على المدينة (الشرق)