كشفت مصادر أن الطفل اليتيم والمقيم في قسم «طيور الجنة» في جمعية البر في جدة، سلم إلى عائلة على الرغم من عدم انتهاء التحقيق، في قضية تعرضه للتعنيف، والذي نجم عنه كسرا في فخذه الأيسر وكدمات متفرقة في جسده. وتعرض الطفل وائل سمير عبدالله للتعنيف من قبل حاضنه من جنسية فلبينية أثناء تغييره لحفاضه قبل شهر. وذكرت المصادر أن الحاضنة مستقدمة كعاملة منزلية «عاملة نظافة»، وأن المستشفى الخاص الذي استقبل الطفل في يوم الحادثة التي تعرض لها، لم يبلغ الشرطة بالاشتباه في وجود حالة عنف، حسب النظام المتبع مع الحالات المشابهة. وذكر عضو منظمة العفو الدولية والمنظمة العربية لحقوق الإنسان المستشار إيهاب السليماني ل»الشرق» أن الجمعية سلمت الطفل لعائلة حاضنة فيما لا يزال تحت العلاج «بالبنطلون الجبسي»، وهو مخالف للأنظمة، محملا الجمعية والجهات المسؤولة التي سمحت بتلك المسؤولية، وخصوصاً أن الطفل يحتاج لرعاية خاصة في هذا الوقت بالذات، إضافة إلى أن تقرير الطب الشرعي لم يصدر بعد لعدم صدور التقرير المفصل لحالة الرضيع من المستشفى الخاص، كما أنه لم تصدر بعد النتائج النهائية لتحقيقات هيئة التحقيق والإدعاء العام. وطالب السليماني بمعاقبة المسؤولين في المستشفى الذين لم يبلغوا عن حالة الطفل منذ البداية، مضيفا أن تحقيقات الشرطة الأولية أشارت إلى تستر بعض من مسؤولي ومسؤولات الجمعية على القضية، وعدم اتباعهم الإجراءات القانونية في التبليغ عن حالة الطفل. كما أكد السليماني أن بعض مسؤولي جمعية البر امتنعوا عن الحضور للتحقيق في الحادثة، وعند سؤال الجهات الرسمية إياهم عن التسجيلات الخاصة بكاميرات المراقبة للتأكد فيما إذا كان هناك أي تجاوزات أو عنف تسبب في كسر فخذ الطفل، أدعى العاملون بالجمعية أن الكاميرات عاطلة عن العمل وقت وقوع الحادثة.