أوصى اعضاء مشروع الادب الشفهي والطب الشعبي في منطقة الباحة بتنظيم ورشة عمل لكافة المشاركين في المشروع، تشمل التدريب على الاستبانة، وتوحيد الاجراءات والممارسات، وفن التعامل مع الفئة المستهدفة من المشروع، إضافة إلى إعطائهم إضاءات على الأدب الشفهي. جاء ذلك خلال الاجتماع الأول للأعضاء، أمس، في مقر جمعية الثقافة والفنون في الباحة. واستعرض مدير الجمعية علي البيضاني، خلال الاجتماع، مراحل انطلاق المشروع، بداية العام الحالي، حتى وصل إلى هذه المرحلة، مشيراً إلى أن أهمية المشروع تكمن في حفظ تاريخ المنطقة، الذي سيتعرض للزوال إذا لم يتم حفظه بطرق علمية. وقال إن المشروع يضم عدة لجان: اللجنة الاستشارية، الاشرافية، التنفيذية، الفنية، والإعلامية. وثمن رعاية رجل الأعمال محمد الفقاس، الذي تكفل برعاية المشروع، حيث تكفل بدفع أربعمائة ألف ريال موزعه على عدة مراحل. وأشار البيضاني إلى أن المشروع ينقسم إلى ثلاثة أقسام، لكل منها مدة محددة، الأول جمع الأشرطة (صوتية ومرئية)، المتعلقة بالأشعار والقصص للفترة من 1370 إلى 1405ه، ومن ثم تحويلها إلى تسجيلات صوتية رقمية، أما القسم الثاني جمع التراث الشفهي، الذي يعدّ أهم أقسام المشروع، والقسم الثالث مخصص لطباعة المشروع ورقياً ونشره. واشتمل الاجتماع على مداخلات وملاحظات واقتراحات من الاعضاء، التي أكدت أهمية إعطاء الصلاحية لممثلي المشروع في المحافظات والمراكز التابعة للمنطقة، واعتماد بطاقة رسمية تسهل قيامهم بمهامهم، إضافة إلى عدم تحديد سن معين للفئة المستهدفة من المشروع. كما طرح الاعضاء أسماء يمكن الاستفادة منها في هذه المرحلة، مشيرين إلى أهمية تعدد وسائل التواصل بين اللجان والأعضاء من خلال إنشاء موقع على الأنترنت، وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعية والبريد الإلكتروني ورسائل الجوال و”واتسب”. بعد ذلك تم اختيار مدير للمشروع، إذ اختير علي البيضاني بالاجماع، يساعده في جانب الأدب الشفهي محمد الشدوي، والطب الشعبي صالح البيضاني، وممثلي المحافظات وهم: سعد الكاموخ في بلجرشي، وعبدالرحمن الحمياني في المخواة، ومطر رزق الله في قلوة، وعائض الغامدي في العقيق، وسعد منسي في القرى، ومحمد الغامدي في مدينة الباحة، وصالح مزهر في المندق. وأكد البيضاني أن التأخر في حفظ تراث المنطقة يشكل خسارة حقيقية، لأن الذاكرة البشرية، التي هي الأساس في حفظه، معرّضة للمحو، إما للوفاة أو المرض وغيرهما، موضحاً أن المشروع يتيح الكشف عن البنية العميقة للثقافة الشفهية في المجتمع وإرساء مدونة أساسية تكون مصدراً للبحث العلمي، إضافة إلى ما يمثله المشروع من مخزون للسياحة، حيث يعرّف السياح بالمنطقة والعادات والقيم والألعاب والقصص والأساطير، داعياً جميع المهتمين بالموروث والطب الشعبي والأدب الشفهي للإسهام والتفاعل مع المشروع من خلال التواصل مع الجمعية، وإرسال أسماءهم، خصوصاً من كبار السن الذين لديهم كثير من المواد والمعلومات، حتى يتم إعداد قاعدة بيانات بأسمائهم وعناوينهم للتواصل معهم من أجل الإعداد لهذا المشروع. الباحة | الشرق