رفضت المحكمة الأمريكية العليا الطعون التي قدمها سجناء في جوانتانامو لاعادة النظر في احتجازهم لفترة طويلة في السجن الحربي الامريكي في كوبا. ووقفت المحكمة العليا إلى جوار ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما ورفضت الطعون التي قدمها سبعة سجناء خسروا محاولاتهم لاستصدار امر بالافراج عنهم في قضايا نظرها قضاة اتحاديون في العاصمة الامريكيةواشنطن. وفي عام 2008 أصدرت المحكمة العليا حكما تاريخيا يتيح للسجناء حقاً قانونياً بعرض قضاياهم على قاض والطعن في قانونية استمرار احتجازهم والسعي للحصول على حكم باطلاق سراحهم. وشكك محامو السجناء خلال الطعون الاخيرة التي قدموها في جواز بعض الادلة ومنها تقارير مخابرات أمريكية وأدلة تستند الى أقوال تعتمد على معلومات غير مباشرة وقالوا ان هذه الادلة لا يعتد بها. وقال المحامون ان محكمة استئناف أمريكية اصدرت امرا غير صائب ينص على ان يستخدم القضاة معيارا متساهلا للغاية مع الادلة التي تقدمها الحكومة، وهم يرون ان محكمة الاستئناف حرمت المحتجزين من الحق الذي وعدت به المحكمة العليا في حكمها الصادر عام 2008 وهو اجراء مراجعة يعتد بها لشرعية احتجازهم. من جانبهم، اعترض محامو وزارة العدل الامريكية على الطعون وأبلغوا المحكمة العليا بوجود أدلة هامة تبرر بقاء كل من المحتجزين أصحاب الدعاوى في السجن الحربي. وفي واحد من أول قراراته بعد تولي الرئاسة الامريكية في يناير عام 2009 وعد أوباما وهو ديمقراطي باغلاق سجن جوانتانامو الذي تعرض لانتقادات دولية بعضها جاء من حلفاء للولايات المتحدة، واعترض الجمهوريون في الكونجرس على محاولة اغلاق السجن الذي يعتقد انه سيظل مفتوحا الى أجل غير مسمى. واقيم السجن في قاعدة عسكرية امريكية في كوبا في يناير عام 2002 ليحتجز فيه ارهابيون اجانب مشتبه بهم بعد اعتقال معظمهم في أفغانستان عقب الهجمات التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة في 11 سبتمبر عام 2001، وفي فترة ما خلال حكم الرئيس السابق جورج بوش كان يوجد في السجن حوالي 800 سجين يشتبه انهم اعضاء في القاعدة وطالبان، ويضم الان 169 سجينا. وصرح متحدث باسم وزارة العدل بأن هناك نحو 90 قضية لم يبت فيها بعد لسجناء يطالبون بالافراج عنهم، وذكر ان هناك 32 سجينا صدر الحكم بالافراج عنهم بينما رفضت الطعون المقدمة من 27 سجينا. وصدرت معظم احكام الافراج في الفترة الاولى من النظر في الطعون وكان من بينهم 14 من مسلمي اليوغور الصينيين. وكان من بين الطعون التي رفضتها المحكمة الامريكية العليا الطعن المقدم من اليمني عدنان لطيف الذي اعتقل قرب الحدود الباكستانية الافغانية اواخر عام 2001 واليمني عثمان عبد الرحيم محمد عثمان واليمني حسين سالم محمد المحتجز في جوانتانامو منذ عام 2003 . ورفضت المحكمة العليا كل الطعون دون ابداء أسباب. رويترز | واشنطن