تمتهن عديدٌ من السيدات النجرانيات تجارة جديدة وفرت عليهن مشقة البحث عن وظيفة، والسعي خلف الدوائر الحكومية للحصول على موافقة فتح محل وسجل تجاري، فقررن ممارسة نشاطهن من داخل منازلهن، من خلال طبخ جميع أصناف المأكولات وبيعها، في الحي، وتوزيع الإعلانات في المدارس، أوعلى السيدات العاملات ممرضات أومعلمات أوغيرهن، سواء كن سعوديات أو أجنبيات، اللاتي لا يجدن الوقت الكافي لطهو الطعام، لتكون بذلك مثالا للشيف السعودية المتمرسة على طهو جميع أصناف الطعام. دوافع المهنة واختلفت دوافع السيدات الممتهات لمهنة الشيف، فمنهن من تعمل لسد حاجتها المادية، وأخرى تعمل كون الطبخ هواية محببة إلى نفسها وتستمتع بمزاولتها، وأكدت الشيف السعودية «أم عبدالله الشهري» أن مهنتها كطاهية سرقتها من عائلتها ومنعتها من التواصل مع أقاربها، بينما تقول أم عبدالله أن الحاجة أجبرتها على هذا العمل، ورغم تذمر عائلتها أحيانا إلا أن العائد المادي أجبرهم على السكوت، مبينة أن زوجها خير معين لها في عملها حيث يساعدها في توصيل الطلبات للمنازل أو الحفلات، حيث تقوم بإعداد الطعام للمناسبات الكبيرة مثل الخطوبة أوالزواجات أوالحفلات الأخرى، منوهة أن أختها ساعدتها بإعطائها خادمتها، موضحة أنها تخصص يوما في الأسبوع للتواصل مع الأقارب. الأسر المنتجة وتواصلت الشرق مع مدير الضمان الاجتماعي بنجران عبد العزيز سعيد آل خميس، الذي أبدى إعجابه بهذه المهنة الجديدة، مبينا أن التنمية الاجتماعية تختص بمثل هذه الحالات، وتقوم برعايتهم، كما يقدم الضمان الاجتماعي للمستفيدين من أصحاب الحرف والمواهب دعما لهم ولأبنائهم. من جهة أخرى أكدت مشرفة الأسر المنتجة «رفعه بالحارث» على ترحيب التنمية الاجتماعية بمثل تلك السيدات، مشيرة إلى أهمية دعمهن، خاصة مع ظروفهن المادية الصعبة، من خلال توفير المكان والمعدات لهن. وأوضح مدير إدارة صحة البيئة «سالم آل زمان» أن الأمانة لاتسمح بمزاولة مثل هذه الأعمال من قبل السيدات، حيث إنها تعد مخالفة صريحة لأنظمة واشتراطات المطابخ المعمول بها في البلديات، ويطبق بحق المخالف أو المخالفة لائحة الجزاءات والغرامات. بكتيريا اليدين وحذرت اختصاصية التغذية (د.ف.أ) من الأطعمة التي تبيعها السيدات، وتقول «يجب أن تقرأ المرأة على الإنترنت معنى كلمة بكتيريا اليدين، وستندهش حين ترى كيف أن هذه البكتريا لا تموت أحيانا مع الغسل بالماء والصابون بل يلزمها أنواع مطهرة وقاتلة للجراثيم، كما أنها تصيب الأطفال بأمراض بالجهاز الهضمي ومشكلات معوية ومعدية قد يكون منها ماهو قاتل ومسمم.» تحري السلامة وأكد الناطق الإعلامي المكلف بمديرية الدفاع المدني بمنطقة نجران النقيب محمد بن مستور آل مريط أنه لا توجد لدى الدفاع المدني بمنطقة نجران معلومات تفيد بوجود سيدات يصنعن الطعام من المنازل، من أجل البيع، ولم تُقدم أي بلاغات بخصوص ذلك، ناصحا ربات المنازل بتحري السلامة في جميع أعمال المنزل سواء في المطبخ أو خارجه والتنبه إلى أخطار الغاز والكهرباء واستخدام الفحم.