شدد أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد، خلال لقائه بالشباب أمس، على أن الشباب هم الشريحة التي تستحق الالتفاتة للحفاظ على لحمة هذا الوطن المعطاء، وأكد على أهمية هذه الخطوة ودورها الفاعل في الاستماع للمطالب الشبابية، معتبراً المجالس الشبابية هي التي تمثل الشباب لدى المنطقة، ولهذا فإن الدور كبير والمسؤولية مضاعفة، خاصة في ظل ما تشهده الدولة من تحديات وصراعات. جاء ذلك خلال تدشينه أمس فعاليات مجالس الشباب بالمنطقة بحضور نحو 134 شاباً مرشحاً لعضوية المجالس من مختلف محافظات المنطقة. وأضاف أن مجلس الشباب مطالب بنقل الحقيقة كما هي على أرض الواقع، خاصة وأن بعض الجهات قد تكون مقصرة في نقل المعلومات التي تحدث على أرض الواقع، مشيداً بالمجالس الشبابية واعتبرها خطوة طموحة لتحقيق الأهداف التنموية المرجوة. وأضاف أن قرار إنشاء المجالس الشبابية جاء انطلاقاً من اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، بالشباب وتوجيهاتهما المستمرة لإيجاد الحلول لقضاياهم ومشكلاتهم إن وجدت، وتسخير كافة الإمكانيات لذلك، فالشباب بناة الوطن وحُماته وعُدّته للمستقبل. وأكد أن هذه البلاد غنية بإيمانها بالله سبحانه وتعالى وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا أساس تميزها بين الأمم، قائلاً «نأمل أن تحقق هذه المجالس الأهداف التي أنشئت من أجلها، وأن تكون قنوات للتواصل بين الشباب والأجهزة الحكومية ذات العلاقة حتى يتم تنفيذ كافة البرامج والمشروعات الهادفة إلى خدمة الشباب وفق ما هو مخطط له لخدمة الوطن وأبنائه». وأضاف أن كل عضو في المجالس الشبابية يعد مندوباً للإمارة في محافظته، ونقل كل ما يهم الشباب والمحافظات للإمارة. وقال إن احتفالنا بتدشين مجالس الشباب بالمنطقة، هو حدث مهم لأنه يتعلق بفئة هامة وغالية من فئات المجتمع ألا وهي فئة الشباب، التي تمثلونها أنتم عبر هذه المجالس، مقدماً الشكر لمدير جامعة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز الدكتور عيسى الأنصاري، وجميع العاملين في هذه المجالس، كما شكر الشباب على مشاركتهم في الملتقى الأول للمجالس، متمنياً لهم التوفيق ودعا الله تعالى بأن يحفظ وطننا الغالي وأن يديم نعمه. ووجه أمير المنطقة «المكتب النسوي» في برنامج سموه، بتشكيل مجالس للفتيات ترتبط بإمارة المنطقة، تعبيراً عن اهتمامه بفئة الشباب من الجنسين، وتوفير كافة الوسائل التي تساعد في تلمس حاجاتهم وتلبيتها، حيث تم إنشاء مجالس للشباب من الذكور على مستوى المحافظات ومجلس رئيسي على مستوى المنطقة، ويأتي هذا التوجيه بتشكيل مجالس مماثلة للفتيات انعكاسا لما يحمله من تقدير لدور المرأة ومشاركتها في التنمية المجتمعية، حيث ستكون مجالس الفتيات وسائل فعّالة في تلمس احتياجات الفتيات، وكذلك المشاركة في صنع القرارات المتعلقة بتنفيذ المشروعات وتقديم الخدمات التي تلبي احتياجاتهن، لأن الفتاة السعودية أثبتت قدرتها على تحمل المسؤولية، والمشاركة بفعالية في العمل والتغلب على المشكلات وصنع المستقبل. وبدأ لقاء أمير المنطقة بالشباب المرشحين لعضوية المجالس الشبابية على مستوى محافظات المنطقة، بكلمة لمدير جامعة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز الدكتور عيسى الأنصاري، الذي أوضح ل»الشرق»، أن المجالس تأسست عام 1426ه، وكانت في حاضرة الدمام فقط، وهاهي اليوم تنطلق في جميع محافظات المنطقة، مؤكدا أن الدولة كانت تهتم وما زالت بقضايا الشباب وكل ما يخدمهم، ونحن نحاول في جميع محافظات المنطقة من خلال عمل المجالس الشبابية تلبية احتياجات الشباب وتحقيق تطلعاتهم. كما ألقى عضو المجالس الشبابية عبدالله الشمري كلمة، قال فيها إننا بحاجه لهذه المجالس التي تلبي احتياجات الشباب في مختلف المحافظات، مؤكداً أن الشباب سوف يقدمون كل ما يخدم الوطن. وكان أمير المنطقة قد وافق على إنشاء مجالس الشباب على مستوى محافظات المنطقة، حيث سيكون هناك مجلس للشباب على مستوى المنطقة، يتكون من أعضاء ورؤساء المجالس الفرعية، تهدف إلى التعبير عن آراء الشباب وتعزيز مشاركتهم في تنمية المجتمع، إضافة إلى تنسيق المشروعات الهادفة لخدمة الشباب ودفعهم لتحمل مسؤولياتهم في خدمة مجتمعهم ووطنهم، وتتضمن المجالس الشبابية بالمنطقة، مجالس شبابية فرعية بالمحافظات من الجنسين، ومجلساً رئيسياً على مستوى المنطقة من الجنسين بهدف تعميق روح الولاء والانتماء لدى الشباب، وإشراكهم في صنع القرارات التي تتعلق بقضاياهم، وتبني اقتراحات ومشروعات الشباب الملبية لاحتياجاتهم، ورصد قضايا ومشكلات الشباب ودراستها وإيجاد الحلول المناسبة لها، ومن هذه الأهداف المهمة لمجلس الشباب، تعزيز ثقافة الحوار والتواصل مع الشباب.