أثار رفع شباب التجمع اليمني للإصلاح بعض الخيام في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء جدلا داخل الساحة حيث اعتبر الشباب ذلك قرارا من قبل حزب الإصلاح برفع الاعتصامات وإنهاء النشاط الثوري للشباب والذي مضى عليه أكثر من عام ونصف وتوج بإسقاط نظام الرئيس علي صالح المتفرد بالحكم منذ سنيين طويلة. وقالت حركة شباب الصمود التابعة للحوثيين في بيان لها أن مجاميع من الشباب التابع لحزب الإصلاح “الاخوان المسلمين” في ساحة التغيير بصنعاء قاموا برفع خيام بمساعدة من جنود وآليات الفرقة الأولى مدرع، في إشارة واضحة إلى بدء تنفيذ مخطط إخلاء ساحات الثورة من قبل الأحزاب التي تقاسمت السلطة. وأكد الحوثيون وشباب مستقلون بقاءهم في الساحات غير أن اللجنة التنظيمية التي تدير الساحة كانت قطعت التغذية على المعتصمين قبل الشروع في رفع بعض الخيام بحجة عدم وجود تبرعات تكفي لتمويل عملية التغذية للمعتصمين. وقال الحوثييون إن عملية رفع الخيام تمت بصورة سريعة وهذا دليل أن المجاميع التابعة لحزب الإصلاح لم تكن قادرة على رفع كل تلك الخيام في زمن قياسي كهذا لولا المساعدة التي حظيت بها ممن يسمون أنفسهم حماة الثورة الشبابية “جنود الفرقة الأولى مدرع” بدورها نفت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية اتهامات الحوثيين باتخاذ قرار برفع الاعتصامات وأكدت دعمها استمرار الفعل الثوري حتى تحقيق كافة أهداف الثورة. وقالت اللجنة في بيان صادر عنها أن رفع بعض الخيام جاء بعد عودة بعض المعتصمين إلى محافظاتهم التي جاءوا منها بهدف نقل الثورة إلى جميع المحافظات إضافة إلى أن رفع بعض الخيام داخل الساحة للتخفيف على أهالي الأحياء المجاورة للساحة في الأطراف. وقال شباب معتصمون في ساحة التغيير إنهم تلقوا تطمينات من قبل الحوثيين بإمدادهم بكل الدعم اللازم والتغذية من أجل أن يبقوا في الساحات ولا يزيلوا خيامهم. وتحدثت مصادر عن توجيه زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي بتمويل بقاء الاعتصامات في ساحة التغيير بصنعاء وعدم السماح لحزب الإصلاح بإنهاء الاعتصامات مهما كان الثمن. وشهدت ساحة التغيير خلال اليومين الماضيين مواجهات بين الحوثيين وشباب الإخوان المسلمين على خلفية رفع الخيام من الساحة. وسير الحوثيون مظاهرات ليلية ضد رفع الخيام غير أن جنود الفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر تصدت لهم حسب ما يقول شباب الصمود التابعين للحوثي. وتنص المبادرة الخليجية على أن تقوم الحكومة بالتحاور مع الشباب لرفع الاعتصامات بعد تشكيل الحكومة التوافقية وانتخاب رئيس جديد خلفا للرئيس السابق علي صالح. ودعت لجنة الاتصال المشكلة للاتصال والتمهيد للحوار مع القوى السياسية والشبابية في إعلان لها أمس كافة المكونات الشبابية إلى المشاركة في فعالية ستقيمها اللجنة بتاريخ 18 من الشهر الجاري للتهيئة للحوار المرتقب بين كل القوى في البلاد.