قُتِلَ ثلاثون شخصا بينهم مدني خلال معارك عنيفة أمس الأول بين عناصر مؤيدة للجيش اليمني ومقاتلين من القاعدة في جنوب اليمن. وقال مسؤول محلي إن سلاح الجو شن غارة على الضاحية الشرقية لجعار، المدينة الواقعة في محافظة أبين التي تسيطر عليها القاعدة، ما أدى الى مقتل خمسة متمردين إسلاميين وجرح ثلاثة آخرين. وأضاف أن متمردين آخرين قُتِلا في معارك مع لجان المقاومة الشعبية التي تقاتل إلى جانب الجيش في قرية باتيس الواقعة شمال غرب جعار. واندلعت المعارك عندما حاول مقاتلو القاعدة التسلل إلى باتيس التي طرد منها الجيش الأسبوع الماضي التنظيم. وقُتِلَ خمسة مقاتلين من القاعدة كانوا في سيارة قرب باتيس عصر الخميس، في كمين نصبه لهم عناصر من لجان المقاومة الشعبية، كما قال المسؤول نفسه. وأضاف أن هؤلاء العناصر كانوا لحظة الهجوم بقيادة المنشق من القاعدة عبد الله السيد الذي انشق الصيف الماضي بعدما اعترض على وجود مواطنين أجانب في صفوف المتمردين في جعار. وبعد هذا الكمين، اندلعت مواجهات عنيفة بين عناصر من لجان المقاومة الشعبية ومجموعة متمردين شنوا في المساء هجوما بالقذائف والأسلحة الرشاشة على باتيس، وفق ما أفادت مصادر متطابقة مشيرة إلى أن هذه المعارك انتهت بمقتل 13 متمردا آخرين. وقال نائب حاكم أبين أحمد غالب الرهوي «في المحصِّلة، قُتِلَ 20 مقاتلا من القاعدة» في العمليات العسكرية في محيط باتيس، كما أشار إلى «خسائر بشرية في صفوف لجان المقاومة الشعبية»، من دون إعطاء حصيلة محددة. إلا أن مسؤولا في المنطقة أفاد أن أربعة عناصر من هذه اللجان وامرأة قُتِلُوا في المعارك قرب باتيس والتي قال إنها تواصلت في ساعات المساء. وأطلق الجيش اليمني في 12 مايو حملة كبيرة لاخراج مقاتلي القاعدة من محافظة أبين الجنوبية، ما أسفر حتى الآن عن مقتل 423 شخصا بينهم 315 مقاتلا من القاعدة و68 عسكريا، إضافة إلى 18 مدنيا و22 من المسلحين موالين للجيش. ومنذ بداية هذا الهجوم، قتل 428 شخصا بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر مختلفة: 320 عضوا في القاعدة و68 جنديا و22 من القوات التابعة للجيش و18 مدنيا.