قتل 44 شخصا الثلاثاء بينهم 12 مدنيا وجنديان و25 عنصرا من القاعدة في معارك وغارات ضد عناصر من تنظيم القاعدة في محافظة ابين الجنوبية، حسبما افادت مصادر عسكرية ومحلية وقبلية. واكد مصدر عسكري ان المعارك بين الجيش والقاعدة في محيط مدينة لودر "اسفرت عن مقتل جنديين" اثنين اضافة الى اصابة عدد من عناصر المقاومة الشعبية الموالية للجيش. وذكر المصدر، وهو من اللواء 111 المرابط في لودر ان "سلاح الجو يشن غارات" على محيط لودر، خصوصا على جبل ياسوف الذي يتحصن فيه مسلحو التنظيم. وذكر المصدر وشهود عيان ان اشتباكات عنيفة دارت في جبل ياسوف وفي منطقة محطة الكهرباء عند المدخل الجنوبي لمدينة لودر. من جهته، اكد متحدث باسم لجان المقاومة الشعبية التي تساند الجيش في لودر ان المعارك استمرت بشكل عنيف الثلاثاء، خصوصا في جبل ياسوف ومنطقة محطة الكهرباء، وقد اسفرت عن مقتل خمسة من المسلحين المدنيين.كما اشار هذا المصدر الى مقتل 12 عنصرا من القاعدة في هذه المعارك، وهي حصيلة اكدها سكان ومصادر محلية. الى ذلك، اكد شهود عيان ان غارة جوية استهدفت منزلا في مدينة جعار وقتلت عنصرين من القاعدة، وثمانية مدنيين قتلوا عندما شن الطيران غارة ثانية على المكان نفسه بعد ان تجمع السكان في المكان. واسفرت الغارة الثانية عن 25 جريحا من المدنيين بحسب مصادر متطابقة من السكان، فيما اكدت المصادر في وقت لاحق وفاة اربعة من الجرحى متأثرين بجروحهم لترتفع حصيلة القتلى المدنيين الى 12. وذكرت مصادر محلية ان الطيران اليمني شن عدة غارات على جعار خلال النهار اسفرت عن مقتل 11 عنصرا اضافيين من القاعدة لترتفع حصيلة قتلى التنظيم في المدينة الثلاثاء الى 13 قتيلا. ويتابع الجيش اليمني حملته لاخراج مقاتلي القاعدة من مدينتي زنجبار وجعار ومن باقي المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في ابين محققا تقدما على الارض. كما قتل 16 من عنصراً من القاعدة بغارة جوية الثلاثاء أثناء محاولتهم زرع ألغام أرضية في أبين، فيما قتل أحد الجنود اليمنيين خلال المواجهات مع عناصر التنظيم. الى ذلك قال وزير النفط والمعادن اليمني هشام شرف ان خسائر اليمن جراء الاعتداءات المتكررة على أنبوب النفط في محافظة مأرب تقدر بحوالي 2 مليار و500 مليون دولار. ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن الوزير اليمني قوله أثناء لقاء له مع مسؤول فرنسي الاثنين بصنعاء أن هذه الأعمال التخريبية التي تطال أنابيب النفط والغاز تستهدف احد المصادر الهامة لثروات الشعب اليمني وان من يقومون بهذه الأعمال يقصدون إفشال الجهود الدولية والوطنية لإخراج اليمن من الأزمة الاقتصادية والسياسية والإنسانية التي ألقت بظلالها على مختلف مناحي الحياة.