برعاية الشرق وصل عدد المسجلين في برنامج «لقاءات» الثالث، الذي ينظمه صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) ووزارة العمل حتى مساء أمس إلى 5500 باحث عن عمل من الجنسين، ويتوقع ارتفاع العدد قبل نهاية الملتقى يوم الخميس المقبل، في حين بلغ عدد الوظائف المعروضة 1500 وظيفة، تقدمها أربعون منشأة من القطاعات كافة. جاء ذلك في افتتاح ملتقى توطين الوظائف “لقاءات” الذي نظمته شركة معارض الظهران، تحت شعار “لقاء الطاقات وتجاوز التحديات”. واستمع الراشد خلال جولته على أقسام الملتقى إلى شرح من مدير المبادرة محمد موصلي، والمنهجية التي اعتمدها «لقاءات» للتكامل مع بقية برامج وزارة العمل، الرامية لتقليص نسب البطالة، وتأهيل الكفاءات الوطنية في القطاعات الاقتصادية كافة. وأشار موصلي إلى أن «لقاءات» تعد الأولى من نوعها كمبادرة وطنية لتوطين الوظائف عبر محطات عدة في المدن الرئيسية، لإيجاد وظائف لآلاف الباحثين عن عمل لدى منشآت القطاع الخاص، وسد حاجة الشركات الراغبة في التوطين بكوادر وطنية مؤهلة،عبر عقد شراكات عدة مع الغرف التجارية، والتعليم العالي، والتعليم المهني، ومنشآت القطاع الخاص. ولفت موصلي إلى أن اليوم الأربعاء وغداً الخميس سيكونان مخصصين للباحثات عن عمل، وقال «لا تزال الإناث المسجلات في المبادرة متصدرات في نسخ الملتقى الثلاث في الرياض، وجدة، والدمام. وقد بلغ إجمالي الباحثين عن عمل والمسجلين في النسختين الأولى والثانية من «لقاءات» في الرياضوجدة نحو 27259 ألف باحث من الجنسين، فيما بلغ عدد الذين تمت مواءمتهم مع الوظائف المعروضة نحو 13687 ألف باحث، أي ما نسبته 50%، موزعون على 143 شركة في الرياضوجدة. ونوه موصلي أن الاستراتيجية التي يقوم عليها برنامج «لقاءات» تسعى لإحلال نتيجة «التحليل المهني» ضمن فرص توظيف الشباب إلى جانب المؤهل والخبرة، موضحاً أن الغرض من إجراء التحليل المهني، هو كشف القدرات المهنية الكامنة، لتنميتها بالتدريب والممارسة، مما يعزز فرص التوظيف للباحث عن العمل، ويعزز استقراره الوظيفي. كما يعمل «التحليل المهني» على تحييد الحكم السطحي من خلال المقابلة الشخصية أو قلة الخبرة للباحث عن العمل، مبيناً أن المستفيدين من برنامج «حافز» لهم الأولوية للمشاركة في «لقاءات»، وفي ذات الوقت، لن يؤثر عدم اشتراكهم هذا على علاقتهم ببرنامج «حافز»، مشيراً إلى أن الأخير هو برنامج إعانة للباحثين عن العمل بالدرجة الأولى، في حين أن منهجية «لقاءات» تعتمد على فرز الباحثين عن عمل في قاعدة معلومات «حافز» ودعوتهم لإجراء التحليل المهني، ومن ثم ربطهم بصاحب العمل بشكل مباشر من خلال برنامج «لقاءات». وأشار إلى أن صندوق تنمية الموارد البشرية سيدعم راتب الموظف المستجد بنسبة 50 % لمدة سنتين، إضافة إلى فترة التدريب، وسيتيح الصندوق للمنشآت المشاركة فرصة الحصول على التحليل المهني الدقيق للمرشحين للعمل، حيث ستسهل نتائج هذا التحليل مهمة انتقاء الموظفين المطلوبين، وتقوم مقام السير الذاتية على أكثر من صعيد، وبشكل أكثر مصداقية ومواءمة للمتطلبات الفعلية للمنشآت. الراشد: شركات أكثر ستشارك لتوفير فرص وظيفية للشباب قال رئيس الغرفة عبدالرحمن الراشد ل «الشرق» إن «لقاءات» من الأفكار المشرفة والطموحة، وقد بذل المنظمون لها جهودا كبيرة، وهي وسيلة لربط الشباب طالبي العمل بأصحاب الشركات، ووسيلة تسهل الحصول على الوظائف بأقل الجهود وبنتائج مثمرة تهدف إلى كسر الحاجز وتسهيل الهدف لتوفير وظائف متميزة. وأشار الراشد إلى وجود شركات أكثر في الملتقيات المقبلة، لتوفير أكبر قدر ممكن من الوظائف للمتقدمين، ومحاولة استيعابهم بشكل أكبر. وأكد الراشد تجديد قاعدة البيانات للمتقدمين وربطها بالغرف التجارية من خلال مركز التوظيف. وشهد الراشد اتفاقية أبرمت بين شركة بيكر هيوز وشركة الرشيد، وقال عنها إنها اتفاقية رائدة لتوفير أكبر فرص عمل للشباب وإيجاد مشروعات مستقبلية في مجال التوظيف. الراشد خلال جولته في المعرض (تصوير: أمين الرحمن) صورة جماعية للمشاركين في الملتقى