كشف مصدر فلسطيني وثيق الصلة بحركات المقاومة في قطاع غزة ل «الشرق» عن توصل هذه الحركات لتفاهم بعدم القيام بأي رد فعل عسكري في حالة قيام «إسرائيل» بتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، وذلك تفاديا لهجوم إسرائيلي شامل على قطاع غزة وضعت الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية مخططا مفصلا له، ويمثل هذا القرار ضربة قوية لنظرية أذرع إيران العسكرية التي تم الترويج لها طويلا، ووضع فصائل غزة ضمنها كطرف سيتدخل لصالح إيران. وأضاف المصدر ل «الشرق» أن مشاورات سرية بين حركات المقاومة الفلسطينية الأساسية وفي مقدمتها حركة حماس، توصلت إلى نتيجة مفادها أنه من الأفضل للمقاومة الفلسطينية عدم الانخراط في أي مواجهة بين إسرائيل وإيران، لأن ذلك سيتيح فرصة ذهبية لإسرائيل لتوجيه ضربة قاصمة للمقاومة الفلسطينية تعيدها للوراء عشر سنوات على الأقل. وعلمت «الشرق» أن أصعب ما يواجه المقاومة الفلسطينية في حالة قيام إسرائيل بضرب إيران هو التحكم في عدد من التنظيمات الصغيرة التي تمول بشكل مباشر من قبل حزب الله، التي يمكن أن تطلق عددا محدودا من الصواريخ ضد إسرائيل مما يمثل حجة للأخيرة لتنفيذ مخطط استهداف قطاع غزة بشكل كامل.