انتهت أزمة بطولة كاس العرب بعد أن تاكدت مشاركة المنتخب السعودي الأول في البطولة المقرر إقامتها خلال الفترة من الثاني والعشرين من يونيو حتى الخامس من يوليو المقبلين في جدة والطائف، لكن التراجع السعودي عن المشاركة بالمنتخب الرديف لا تعني باي حال من الأحوال ضمان إقامة البطولة في موعدها المحدد مسبقا، إذ أن بعضهم يرجح إلغاء البطولة أو تحديد موعد جديد لها في ظل الغموض الكبير الذي يكتنف مشاركة غالبية المنتخبات العربية الأخرى سواء في أسيا أو إفريقيا التي تخوض حاليا غمار التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كاس العالم 2014م في البرازيل. فضلت بعض المنتخبات المشاركة بالرديف، واكتفت الأخرى بتاكيد وجودها في هذا المحفل العربي دون أن تكشف المزيد من التفاصيل حول ألية المشاركة، وما بين الحالتين كان موقف الشركة الراعية واضحا وحازما بإصرارها على أن تمثل السعودية بمنتخبها الأول وبإشراف المدرب الهولندي فرانك ريكارد لأنّ في ذلك نجاحا للبطولة حسب وجه نظرها ، الأمر الذي وضع الاتحاد السعودي في مازق كبير، لا سيما أنه حسم مبكرا أمر المشاركة بالمنتخب الرديف بناء على توجيهات المدرب الهولندي الذي أعلن قائمة في وقت سابق ضمت غالبيتها لاعبين شبابا. وبعيدا عن إقامة البطولة إو الغائها، فإن ما حدث، أثبت وبما لا يدع مجالا للشك أن لجنة المنتخبات بالاتحاد السعودي لكرة القدم، أخر من يعلم عن أمر المنتخبات التي أصبح الهولندي فرانك ريكارد هو المتحكم فيها، والدليل ما يحدث من تضارب حاليا.