قال الرئيس المصري الراحل أنور السادات، في وثيقة بخط يده «إن الإخوان المسلمين لا يمكن أن يقودوا الشعب؛ لأن مرشدهم يدخل القصر ويخرج منه يسبّح بحمد الحاكم»، وذلك خلال وصفه للوضع السياسي قبل ثورة 23 يوليو، التي جاءت بالضباط الأحرار إلى حكم مصر. وكتب السادات في الوثيقة «بدأ الضباط الأحرار، قبيل الثورة، يتساءلون «من يقود المعركة ضد الاستعمار ونظام الحكم؟» وأضاف السادات «الوفد، حزب الأغلبية الذي يضع الشعب فيه كل آماله، جاء إلى الحكم، وخاض المعركة فعلاً، ولكن ضد الشعب، فزعيمه ينحني وأعوانه يعملون من أجل شيء واحد فقط، هو أن يبقوا باشوات وأصحاب جاه وسلطان، فمن إذن يمكن أن يقود الشعب، الإخوان المسلمون!». وتابع «إن مرشدهم (الإخوان) يدخل القصر ويخرج منه ليسبّح بحمد الحاكم، ويعلن على الملأ أنه ملك كريم»، أما السعديون (وهم حزب منشق عن الوفد)، فإنهم لا يمثلون سوى أنفسهم، ومصالحهم مرتبطة ببقاء النظام، فماذا بقي من قيادات سياسية؟! ومن يقود المعركة؟ الوثيقة بخط يد "السادات"