تهدد سوسة النخيل الحمراء أكثر من مليون نخلة منتشرة في محافظة المذنب، بعد أن اكتشفها أحد المزارعين قبل أكثر من عشرة أيام في مزرعته الخاصة التي يوجد فيها أكثر من أربعة آلاف نخلة.وذكر المزارع صالح العبودي، أنه علم بوجود سوسة النخيل الحمراء في مركز الثامرية شرق مزرعته منذ أكثر من عامين، لكن عدم الاهتمام بمحاربتها جعلها تنتقل إلى نخيل مزرعته، مضيفا أنها قد تكون موجودة في عدد من المزارع المجاورة دون أن يعلم أصحابها بذلك.وأكد أن حشرة السوسة الحمراء قد تهدد أكثر من مليون نخلة منتشرة على محيط محافظة المذنب، مبينا أنها يمكن أن تنتقل على مساحة تزيد على أربعة كيلومترات منذرة بذلك بوقوع كارثة زراعية في حال عدم الاهتمام بمحاربتها ومحاصرتها، حيث سيصعب القضاء عليها ومتابعتها خصوصا وأن نخيل المذنب متلاصق.وأوضح العبودي أنه لم يعلم بإصابة عدد من الفسائل في مزرعته إلا بعد مروره بجانبها ورؤية جوفها قد تفرغ بسبب الحشرة، مشيرا إلى أنه أحرقها بالكامل مع العمل على تنظيف جميع النخيل المتبقي في مزرعته وخصوصا الذي اكتشف فيه مزيدا من الحشرات، مشددا على أن انتشارها سيعدم أكثر من مليون نخلة في المذنب.من جهته، أكد مدير عام الزراعة بمنطقة القصيم المهندس محمد اليوسف ل «الشرق»، أهمية حظر المنطقة المصابة بالسوسة للاهتمام بها ودراسة انتشارها ومحاربتها داخل نخيل المناطق المصابة، بالإضافة إلى العمل على إزالة جميع الفسائل المصابة ورش كامل النخيل السليم والمتابعة المستمرة له.وأوضح أنه يتم العمل على الاهتمام بالنخيل المصاب بمركز الثامرية شرق المحافظة الذي ربما قد تنتقل الحشرة إليه من موقعها في مسافة لا تتعدى كيلومترين، مؤكدا وجود قسم متكامل بالمنطقة مزود بفرق متخصصة لمحاربة سوسة النخيل الحمراء، بالإضافة إلى وجود إشراف متكامل بفحص الفسائل وإبادة المتضرر منها. وقال اليوسف، إن المكافحة والمراقبة تأتي بشكل مباشر من قبل المزارع الذي يقوم بدور كبير من خلال إبلاغ الزراعة في حال وجدت الحشرة فسائله، ويتم على ضوئها محاربة تلك الآفة الخطيرة التي ربما تؤدي إلى كارثة زراعية في حال وصولها إلى مراحل حرجة دون التبليغ عنها، وأضاف «السموم جميعها متوفرة وليست قليلة ولكن الدور يبقى على تبليغ المواطن لفرع وزارة الزراعة بوجود تلك الآفة في مزرعته»، لافتا إلى ضرورة الاهتمام بترصيص النخيل واستخراج رخص نقل والتأكد قبل نقلها لخارج المناطق.