كشفت وزارة الزراعة عن مشروع بحثي تجري تجربته حاليا لمكافحة سوسة النخيل الحمراء، موضحة أنه يتضمن إجراء التجارب والبحوث على مجموعة من الحشرات والفطريات لمقاومة هذه الحشرة التي اكتشفت في محافظة القطيف. وأكدت وجود تنسيق مع وزارة الداخلية والجهات الأمنية على مستوى المناطق لتطبيق الحجر الزراعي الداخلي منعا لنقل فسائل النخيل المصابة عبر نقاط التفتيش على الطرقات العامة. وأكد ل«عكاظ» مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة في المنطقة الشرقية سعد المقبل أن المشروع البحثي سيكشف الحشرات والفطريات القادرة على مقاومة حشرة سوسة النخيل الحمراء، بهدف استخدامها لمكافحة سوسة النخيل ضمن الحملة الوطنية، التي يجري التخطيط لإطلاقها في كل مناطق المملكة، مشيرا إلى أن الحملة الوطنية لمكافحة هذه الحشرة الخطيرة سيكون لها الأثر الإيجابي في القضاء عليها. وحمل بعض المزارعين والمواطنين مسؤولية انتشار السوسة الخطيرة في معظم مناطق المملكة، جراء عدم الالتزام بأنظمة الحجر الزراعي، ومن خلال نقلهم فسائل مصابة إلى مناطق سليمة، مبينا أن البيانات المسجلة حاليا تكشف تراجع نسبة الإصابة في المملكة، إلى 1.05 في المائة في العام 2009 مقارنة بنسبة 4.16 في المائة العام 1994م وذلك من إجمالي 654066 نخلة، مضيفا أن أكثر المناطق تضررا التي أعمار نخيلها بما بين 5 15 عاما. وأضاف أن وزارة الزراعة سخرت الإمكانيات المتاحة من معدات وآليات والمبيدات الخاصة بالمكافحة، ووظفت الكوادر الفنية وجلبت الخبراء وجهزت فرق مكافحة متكاملة دون أية تكلفة على المزارع، لافتا إلى أن تكلفة مكافحة سوسة النخيل الحمراء في النخلة الواحدة، يختلف من نخلة إلى أخرى. وأشار إلى أن الوزارة ممثلة بإدارة وقاية المزروعات تشرف على برامج مكافحة سوسة النخيل الحمراء في مختلف مناطق المملكة، وبالتالي تعتبر حلقة الوصل بين المناطق من خلال تبادل الزيارات وعقد الدورات التدريبية والندوات وورش العمل، وإجراء التجارب والاهتمام بالبحوث ومتابعة سير أعمال المكافحة على مستوى مناطق الإصابة، مؤكدا أن الوزارة تعمل على جمع آخر المعلومات وتدوين البيانات من خلال التقارير الشهرية التي ترفع من كل منطقة، وإصدار التعليمات والقرارات بهذا الخصوص. مشيرا إلى أنها توفر أدوات السلامة ووسائل الوقاية لجميع العاملين مثل الكمامات والملابس الواقية وغيرها حفاظا على سلامة العاملين في هذا المجال.