هي عند العرب كائن يظهر في صور شتى يتحدثون معها وقد يضيفونها كما ورد في أخبارهم. قالوا إنها تظهر في الخلوات على شكل إنسان فيتبعونها فتضللهم الطريق. وتعارفت العرب على أن يطردوها ويصرخون بها فتهرب ولا يطيعونها. ومما تروي العرب أنها تظهر على شكل إنسان ولها أرجل الماعز فإذا اعترضتهم الغول ارتجزوا وقالوا: يارجل عنز انهقي نهيقا *** لن نترك السبسب والطريقا وورد عن بعض الصحابة أنهم شاهدوها في أسفارهم وقال بعض الفلاسفة: إن الغول حيوان مشوّه فلما رأى نفسه مختلفا عن الجنس الطبيعي هرب إلى القفار والفيافي. ولأهل الهند فيها كلام واعتقاد يتعلق بالكواكب الغائبة حين تظهر يكون لها فعل تخرج به هذه الكائنات. واختلفوا هل هي ذكر أم أنثى والأكثر على أنها أنثى، وقالت طائفة: إن كل ما يظهر للمسافر من كائنات غريبة هو من جنس الغول. وللعرب فيها كلام كثير وشعر وأساطير ومما ورد فيها قول كعب بن زهير: فما تدوم على حال تكون بها *** كما تلون في أثوابها الغول. وقال تأبط شرا: فأصبحت والغول لي جارة *** فيا جارتي أنت ما أهولا. ويرى كثير أنها نوع من أنواع الجن تظهر للناس في أسفارهم.