استمر الإضراب في معظم مناطق دمشق، لليوم الثاني على التوالي، ولا سيما في وسطها، رغم محاولات أجهزة النظام القمعية فتح المحلات بالقوة، كما استمرت حملة الترويج المفضوحة التي يقوم بها النظام مدعياً أن عناصر مسلحة أرغمت أصحاب المحال التجارية على الإغلاق، متناسية أن المناطق المضربة تقع تحت السيطرة المطلقة لقوات الأمن والشبيحة، وذكر شهود عيان أنهم توجهوا صباحاً إلى أسواق الحميدية ومدحت باشا والحريقة، وكانت بعض المتاجر فقط مفتوحة وسط انتشار أمني كثيف على مداخل تلك الأسواق، في حين قدر تقرير لناشطين عدد النقاط المشاركة في الإضراب ب 58 نقطة جرى توثيق 51 نقطة منها بالفيديو، وقدر التقرير نسبة الإضراب في باب سريجة ب65%، وفي برزة 100%، ومساكن برزة 75% والحلبوني 60% وببيلا 100% والقزاز 100% والميدان 90% والحريقة 55%. وذكر ناشطون أن قوات الأمن والشبيحة تحاول تحاول كسر الإضرابات في بعض المناطق عن طريق الانتشار الأمني الكثيف في منطقة الإضراب، كما حدث في ببيلا وكفرسوسة، إذ توجهت إليها أعداد كبيرة من قوات الأمن والشبيحة، وانتشروا في المدينة، وراحوا يجبرون أصحاب المحلات على فتحها مع التهديد بالكسر، مع حملة تفتيش للمارة واعتداء على بعض الشباب بالضرب والإهانة.ميدانياً، أفادت أنباء عن انشقاق 16 عنصراً من اللواء 62 بعد إعدامهم قائد كتيبتهم وهروبهم بين البساتين في درعا، أعقبها حملة تمشيط بحثاً عنهم، وفي القصير بحمص حدث انشقاق لعدد من العناصر بعتادهم الكامل من حاجزي المشفى الأهلي وروضة الإحسان، واستهدفت كتائب الجيش الحر دبابتين من المدرعات المتمركزة في حاجز المشتل في حمص رداً على قصف جيش النظام للمدينة.وفي الرقة، ذكر ناشطون ل «الشرق» أن عناصر من الجيش الحر هاجموا دورية أمن في شارع المنصور أسفرت عن مقتل ضابط برتبة ملازم أول ومساعد، أعقب ذلك إطلاق نار عشوائي من قوات الأمن أسفر عن جرح طفلة، وأن اشتباكات وقعت أيضاً قرب فرع الأمن الجنائي.