لا يزال طاغية سوريا بشار الأسد يحصد أرواح الأبرياء ويرتكب المجازر الدموية الواحدة تلو الأخرى أمام أعين المراقبين الدوليين والعالم أجمع ودون أن يطرف له جفن، أو يكترث للعواقب فيبدو أنه حصل على الضوء الأخضر من حلفائه ليستمر في القتل والتنكيل بشعبه المغلوب على أمره، والذي ذهبت صرخاته ومناشداته للأمم المتحدة والزعماء العرب لنجدته وتخليصه من بطش الطاغية أدراج الرياح. الصمت الدولي تجاه الإبادة الجماعية التي يرتكبها بشار بحق شعبه الأعزل مثير للحيرة والتعجب فيبدو أنه ما من مجزرة ،أو جثة طفل رضيع أو حتى دموع امرأة نُحِرَ أطفالُها أمام عينيها تستطيع أن تهزّ ضمائر المسؤولين في الأممالمتحدة ورؤساء الصين وروسيا. المواقف المخزية للمجتمع الدولي وصمت دول كبرى كأمريكا أظهرت للجميع زيف الشعارات التي كانت تتغنَّى بها الأممالمتحدة وأمريكا وحديثهم الدائم عن حقوق الإنسان، والحريات المسلوبة في العالم العربي فهاهي أمريكا التي طالما تباكت على اليهود، ومحرقتهم المزعومة تكتفي أمام جرائم بشار المريعة، والتي وصلت إلى حد قصف منازل وقرى المدنيين العزل وذبح النساء، والأطفال بالسكاكين بالشجب والاستنكار لتشارك الزعماء العرب تلك السيمفونية العقيمة، والتي يعيدونها في كل مجزرة ترتكب في فلسطين، والبلدان العربية مما يؤكِّد أن لا قيمة للإنسان العربي ولا لدمه وربما كانا أرخص شيء في الوجود، ما حدث في سوريا من جرائم إبادة تحت سمع وبصر الدول الكبرى دليل على أن المصالح التي تجمع أمريكا وروسيا والصين بطاغية سوريا أهم، وأغلى من أرواح الشعب السوري كله. فعذراً يا أهل الشام لقد ماتت الضمائر ولا نملك لكم سوى الدعاء.