تحت أنظار مراقبي الأممالمتحدة ارتكب نظام بشار الأسد مجزرة مروعة وقتل الأطفال والنساء دون رحمة، هذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها مجزرة تحت أنظار الأممالمتحدة، فمجزرة صبرا وشاتيلا حدثت في مخيمين ترعاهما الأممالمتحدة، ومجزرة قانا أيضا حدثت بعد لجوء المدنيين إلى ملجأ تابع للأمم المتحدة، ولكن الشيء الجديد اليوم أن مجزرة الحولة لن تكون حدثا استثنائيا في صراع طويل بل سوف تتحول إلى نشاط يومي في سوريا، ففي كل يوم سوف تقتل قوات الديكتاتور عشرات المدنيين العزل وتتفوق على نفسها في الوحشية بين مجزرة وأخرى بينما الأممالمتحدة لا تجرؤ على أكثر من تكرار العبارة الباردة ذاتها: ندعو كل الأطراف في سوريا لنبذ العنف!. ففي الذكرى الأولى لاستشهاد الطفل حمزة الخطيب قتل شبيحته مئات الأطفال، وبعد أن كانت أعداد القتلى قبل مجيء المراقبين الدوليين تعد يوميا بالعشرات أصبحت تعد بالمئات، قتل آلاف الأبرياء منذ أول مهلة للجامعة العربية، جاء المراقبون العرب وذهبوا والأطفال يقتلون في الطرقات ثم جاء المراقبون الدوليون وانتشروا وأعادوا انتشارهم بينما الأطفال لازالوا يقتلون في الطرقا!. لقد فعل السوريون كل ما في وسعهم للحفاظ على سلمية الثورة، ولكن الصمت الدولي والعربي على جرائم بشار الأسد وشبيحته دفعهم قسرا للبحث عن أي وسيلة للدفاع عن أنفسهم في مواجهة هذا النظام الدموي المجرم، وإذا لم يتدخل المجتمع الدولي في أسرع وقت ممكن لإنقاذ الشعب السوري الشقيق من هذه العصابة الإجرامية التي يقودها الأسد فإن الأوضاع في سوريا سوف تزداد تدهورا وسوف يشاهد العالم مجازر أشد فضاعة. كما فعل السوريون كل ما في وسعهم للنأي بثورتهم النبيلة عن مستنقع الطائفية وقاوموا كل المحاولات الخبيثة التي قام بها نظام الأسد لجرهم إلى هذا المستنقع في الأشهر الأولى للثورة، وأكدوا في كل مناسبة حرصهم على الوحدة الوطنية وبناء الدولة التعددية الديمقراطية بعد سقوط الطاغية، ولكن المشاركة الواضحة لإيران وحزب الله وبعض المجموعات الموالية لهما في جرائم الإبادة التي يتعرض لها الشعب السوري الشقيق هي التي تعزز أجواء الطائفية ليس في سوريا وحسب بل وفي كل مكان في العالم العربي ..فأيهما الطائفي: القاتل أم القتيل؟ !. المافيا الروسية أيضا شريكة في المجازر التي ترتكب ضد الشعب السوري، وكذلك الصين التي تدعم الديكتاتور بخجل مثير للشفقة ..إنه خجل الشركاء الثانويين في جرائم القتل حين تلتقي نظراتهم بنظرات الآخرين، أما الغرب فهو يكتفي بالعقوبات الاقتصادية التي لا تعني عصابة الأسد بعد أن تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء وأصبحت المسألة بالنسبة لهم حياة أو موتا، وهكذا ..سوف تستمر الأممالمتحدة تتفرج عبر مراقبيها على هذا السفاح وهو يبيد الأطفال والنساء بالدبابات؟! . [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 211 مسافة ثم الرسالة