استنكر رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي مجزرة الحولة وأكد مسؤولية النظام السوري الدموي عنها ووصف من ارتكبها بأنهم "كلاب جهنم"، مشيراً إلى أحقية الشعب السوري في الثورة لنيل حريته وحقوقه في مواجهة هذا النظام الجائر المتجبر الذي يضرب العزل بالآلات الجهنمية مثل البوارج والطائرات والدبابات، ويستخدم الشبيحة في قتلهم والتمثيل بجثثهم، وهذا ما أكدته مجزرة الحولة للعالم أجمع. ودعا القرضاوي خلال حواره لبرنامج "حديث الثورة" على قناة الجزيرة، العرب والمسلمين والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى تجنيد الجنود وإعداد العدة لنصرة إخوانهم في سوريا. كما دعا مجلس الأمن والعالم أجمع إلى الثأر للمستضعفين في الأرض، وأضاف أنه يدعو المنتمين إلى الجيش السوري إلى الانضمام إلى الشعب بأسلحتهم وأنفسهم في مواجهة هذا الطاغية وأعوانه. فيما انتقدت ريما فليحان المتحدثة الإعلامية باسم لجان التنسيق المحلية السورية موقف المجتمع الدولي وإعطائه للنظام السوري عدة مؤشرات مطمئنة، وأيضاً وصفت المبادرة الأممية التي طرحها كوفي عنان بأنها ضعيفة وليس لها أي إلزام للنظام السوري في حال انتهاكه لها وبالتالي إعطاؤه "كارت أخضر" بما يمكنه من البقاء في السلطة بأي طريقة والاستمرار في مسيرة العنف وتطبيق سياسة الأرض المحروقة، والتي تعني إما بقاء بشار أو تدمير سوريا. وطالبت مجلس الأمن بتحقيق عاجل في هذه المجزرة وممارسة ضغوط أكبر على هذا النظام ووضع حدّ لهذه العمليات الإجرامية التي يقوم بها. وأكدت أن الرهان الحقيقي الآن للشعب السوري للدفاع عن نفسه وتقرير مصيره وأنه لم تعد هناك ثقة بالمجتمع الدولي ولا غيره، مشيرة إلى أن مجزرة الحولة دفعت خطة عنان للترنح والسقوط. بينما انتقد الكاتب فيصل عبد الستار تحميل النظام السوري مسؤولية المجزرة في إشارة إلى الجماعات الإرهابية العميلة، مؤكداً أن هناك معارضة داخلية شريفة يجب أن تحترم وفي ذات الوقت هناك معارضة تسير وفقاً لأجندات خارجية تستهدف إثارة الفتنة وبث الفرقة بين أبناء الشعب السوري. من جانبه وصف عبد الكريم الشريدة رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في الأردن ما يُرتكب في سوريا بأنها مذابح عشوائية والتي تسبب خسائر كبيرة بين المدنيين مسؤول عنها النظام السوري، وأكد أن المصالح هي التي تحكم موقف الأممالمتحدة ومجلس الأمن بما ينافي الأعراف الإنسانية، مشيراً إلى الموقف المخزي لروسيا والصين المساند لنظام بشار الدموي.