تأسس معهد العلوم الإسلامية والعربية في العاصمة الإندونيسية جاكرتا في شهر جمادى الأولى عام 1400 ه وعهد إلى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض مهمة الإشراف عليه ومتابعته كغيره من المعاهد التي سبقته في كل من رأس الخيمة وموريتانيا والولايات المتحدةالأمريكية وقد ظل مسماه ( معهد تعليم اللغة العربية ) حتى عام 1406ه الموافق 1986م ليتغير إلى معهد العلوم الإسلامية والعربية. وأوضح سفير خادم الحرمين الشريفين في جاكرتا عبدالرحمن بن محمد الخياط خلال إحدى زياراته للمعهد أن هذا الصرح العلمي المميز الذي مضى على إنشائه قرابة 28 عاماً بتوجيهات كريمة من قيادة المملكة الحكيمة التي وافقت على افتتاح عدد من الكليات والمعاهد بالخارج وكان الهدف من ذلك هو نشر اللغة العربية وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وتعريف الشعوب الأخرى بحضارتنا العربية والإسلامية المجيدة وربط أبناء المسلمين بهويتهم الدينية والثقافية وتعميق روابط الأخوة والصداقة بين المملكة والشعوب الإسلامية والصديقة المستضيفة لتلك المعاهد والكليات. ويعد المعهد تجسيداً لتلك الإرادة الصادقة ونموذجاً حياً يعكس تلك الأهداف النبيلة حيث أضحى نبعًا فياضاً لأبناء إندونيسيا ينهلون من تعاليم دينهم الذي هو دين المحبة والسلام والأخوة والسعادة ويهذبون أنفسهم بالاغتراف من هذا البحر الزاخر بأنواع العلوم ويقومون بدراسة ما يفيدهم في دنياهم وآخرتهم مستفيدين من هذه المنشأة من خلال ما وفرته لهم من إمكانية علمية وفنية تضاهي أفضل الجامعات والكليات الحديثة . وقال الخياط // يكفينا فخراً بهذا المعهد أن عدد طلابه ازداد من 141 طالباً عند بدايته في عام 1402ه و5 مدرسين فقط إلى 1338 طالباً وطالبة و40 مدرساً الآن وبعد أن كان عدد الخريجين لعام 1402/1403ه 95 طالباً فقط ووصل عدد الخريجين في نهاية العام الدراسي الحالي إلى 5768 طالباً وطالبة // . وأضاف // أن النظر لهذا العدد يكفي لنعرف المستوى الجيد الذي وصل إليه المعهد ومدى الإقبال الذي يلقاه من أبناء هذا البلد للدراسة فيه ومما يشعرنا بالسعادة أن بعض خريجي هذا المعهد أصبحوا يعملون في مراكز مهمة في الدولة ويمارسون أنشطة مختلفة // . وقدم السفير عبدالرحمن الخياط شكره لمدير المعهد الدكتور عبدالله بن حضيض السلمي وجميع العاملين به لما يقومون به من جهد مشكور في إدارته وتطويره ليحافظ على أداء رسالته وفق ما تم رسمه وبشكل يتماشى مع متطلبات العصر في ظل الشريعة السمحة والمدراء الذين تعاقبوا في رئاسة هذا المعهد وجميع من عملوا به متمنياً للدارسين فيه التوفيق والنجاح. ودعا سفير خادم الحرمين الشريفين في جاكرتا الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله لما يقدمونه من دعم دائم لنشر الإسلام وتعليم اللغة العربية هادفين من وراء ذلك ابتغاء مرضات الله حيث كان من ثمار هذه الجهود هو إنشاء هذا المعهد الذي أضحى محل إعجاب وتقدير جميع المسؤولين الإندونيسيين والشعب الإندونيسي. // انتهى // 1015 ت م