هدد متمردو حركة الشباب الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة السبت بتكثيف حربهم على الحكومة الصومالية وقوات الاتحاد الافريقي بعد سقوط معقلهم في مدينة افغوي الاستراتيجية التي تبعد 30 كلم عن مقديشو. وغداة دخول القوات الحكومة والاتحاد الافريقي إلى افغوي قال الشيخ عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم اسلاميي حركة الشباب الذين انضموا مؤخراً إلى تنظيم القاعدة الأرهابي “سنواصل الحرب وسنكسب المعركة بدون ادنى شك”. وتشكل افغوي مفترقاً استراتيجياً للطرقات باتجاه الشمال والغرب والجنوب الصومالي. وما زال يعيش أكثر من اربعمئة ألف شخص من النازحين منذ بداية السنة بين افغوي ومقديشو بعد ان هربوا من المعارك والجفاف والمجاعة في مناطق اخرى من الصومال ما يجعل من هذا القطاع اكبر منطقة للنازحين في العالم. وتشكل خسارة افغوي نكسة جديدة للمتمردين الاسلاميين في حركة الشباب الذين اضطروا للانسحاب من مقديشو في اغسطس الماضي ويواجهون ضغط هجوم عسكري اقليمي في بقية وسط وجنوب البلاد حيث تدخل الجيشان الاثيوبي والكيني ايضا منذ نهاية 2011. وقد سمع دوي اطلاق نار متفرق من اسلحة ومدفعية صباح السبت في قطاعات ايلاشا وسينكا دهر الواقعة بين افغوي ومقديشو. وأعلن القائد الصومالي مختار محمد ان “الجيش الصومالي تسيطر تماماً على كامل ممر افغوي، لكن ما زال هناك بعض المتمردين اليائسين بالقرب من ايلاشا وقريبا سنقضي عليهم ان لم يستسلموا”. وتعيش الصومال منذ أكثر من 20 عاماً على وقع حرب اهلية، وهي من دون حكومة فعلية منذ سقوط الرئيس سياد باري في 1991. (ا ف ب) | مقديشو