أ ف ب - أعلنت القوات الحكومية الصومالية الأربعاء أن المعارك التي اندلعت الثلاثاء من أجل السيطرة على منطقة أفغوي معقل «حركة الشباب» الإسلامية غرب مقديشو، ليست سوى بداية هجوم تعد له على المقاتلين الإسلاميين الذين أكدوا من جهتهم أنهم صدوا الهجوم. وصرّح القائد العسكري الصومالي عبدالكريم يوسف دهيغوبدان، بأن «معارك الثلثاء كانت مجرد تهيئة الميدان لمعركة كبيرة»، مؤكداً «أننا سنواصل الزحف». غير أن «حركة الشباب» أكدت أنها صدت الثلثاء هجوماً شنه مئات الجنود الصوماليين مدعومين بقوة الاتحاد الافريقي في الصومال (أميصوم) في اتجاه ممر أفغوي. ويقيم في ممر افغوي الذي يبدأ على مشارف مقديشو مئات آلاف النازحين الصوماليين الذين عانوا أخيراً من الجفاف والمعارك المتكررة. وأعلن الشيخ عبدالعزيز أبو مسعد الناطق باسم «حركة الشباب» الموالية لتنظيم «القاعدة» أن «العدو هاجم مواقعنا قرب مدرج هبوط دينيل (ضاحية مقديشو التي تفتح ممر أفغوي) لكن بفضل الله رد المجاهدون بشراسة». وأكد المتمردون أنهم كبدوا القوات الحكومية خسائر تتمثل خصوصاً في جرح وقتل «قادة عسكريين غربيين (...) نقلوا من منطقة المعارك على متن مروحية». ولم يتسن التأكد من صحة هذه التصريحات على الفور، لكن شهوداً أفادوا عن سقوط قتلى من المعسكرين خلال معارك الثلثاء التي دفعت بالعائلات القليلة التي مازالت في دينيل إلى الفرار. وفر آلاف المدنيين خلال الأشهر الأخيرة من دينيل الى مقديشو تحسباً لهجوم حكومي وانسحب العديد من مقاتلي «حركة الشباب» من المنطقة بعدما طردتهم من العاصمة قوات «أميصوم» والجيش الصومالي في آب (اغسطس) 2011. وأكد شهود الأربعاء أن الهدوء يسود لكن تعزيزات حكومية بصدد الوصول. وقال أحد سكان دينيل محيي الدين علي، إن «الهودء يسود في الوقت الراهن لكن قد تندلع معارك من حين إلى آخر».