وسط جو متوتر وحالة ترقب توافد الملايين من المصريين على مراكز الاقتراع لاختيار رئيسهم القادم أمس، وشهدت مقار الانتخابات كثافة تصويتية بحضور ملحوظ لكبار السن والنساء. ورغم الحرص العام على الخروج بانتخابات آمنة، نزيهة وشفافة، تجرى تحت سمع وبصر وسائل الإعلام، ويؤمنها 150 ألف فرد أمن من بينهم قوات خاصة، فإن المشهد الانتخابي حفل بعدد من الأحداث. فقد حرص جميع مرشحي الرئاسة وكبار المسؤولين في مصر على الالتزام بالوقوف في الطابور وعدم تجاوزه، فيما عدا رئيس مجلس الشعب الدكتور سعد الكتاتني الذي حاول تجاوز الطابور فأجبره الناخبون على الالتزام والوقوف في دوره، واشتبك ابن المرشح حمدين صباحي مع أحد الضباط أمام اللجنة الانتخابية لعدم التزامه بدوره، وذلك عند قيام الضابط بتنظيم عملية دخول الناخبين. مخالفات وجاءت المخالفات من بعض أنصار المرشحين، حيث تم ضبط طالب – 19 سنة – أمام مقر الإدارة الزراعية بمدينة الرياض وبحوزته جهاز» لاب توب» يقوم بعمل دعاية انتخابية، وتم إيقافه. وقامت بعض السيارات التي تحمل صور عدد من المرشحين بالوقوف أمام اللجان الانتخابية، وكان ركابها يرتدون ملابس كتب عليها «إسلاميون في مقابل فلول نظام»، وتم تحرير عدة محاضر لهم باعتبار ذلك خرقا للقواعد الانتخابية، كما تم القبض على أحد مندوبي المرشح سليم العوا وهو يحمل توكيلا مزورا ومخدرات، وتم إيقاف مندوبي حزب الحرية والعدالة في بورسعيد وبحوزتهم 314 بطاقة انتخابية «مسودة» لصالح مرسي، وطرد قاض في مدينة «قوص» بمحافظة قنا عضو مجلس شعب يقوم بالدعاية للمرشح محمد مرسي. وفي الإسكندرية كشف مركز الشهاب الحقوقي، وجود أسماء لبعض المتوفين بالكشوف الانتخابية، كما كشف ائتلاف «الثورة تراقب» أن إحدى اللجان الانتخابية منعت امرأة ترتدي ملابس مطبوع عليها دعاية لأحد المرشحين من دخول اللجنة، كما وجدت مركبات نقل جماعي حملت صورا للمرشح محمد مرسي وأضيف عليها أرقام مسلسلة» تقوم بنقل الناخبين من كبار السن والسيدات إلى المقار واللجان الانتخابية. اشتباكات وإلغاء أصوات ودارت معركة بالأسلحة النارية في قرية «السلمانية» بمحافظة القليوبية، تم على إثرها إغلاق اللجنة، وحاول الأهالي إقناع الأمن بإعادة فتحها، وقال مصدر بالمحافظة أن ذلك حدث بعد حوالي ساعتين. ووقعت مشادات بمركز أطسا بمحافظة المنوفية بين مؤيدي أبو الفتوح ومرسي، كما وقعت اشتباكات في أسيوط بالأيادي والألفاظ بين أنصار أحمد شفيق وأنصار محمد مرسي. وألغت إحدى اللجان في مدينة الإسماعيلية تصويت منقبتين بعد رفضهما الكشف عن شخصيتهما لمجندة شرطة. كما تم إلغاء لجنة مدرسة «المساعي المشكورة» في محافظة المنوفية وهي اللجنة التي أعلن منها الرئيس المخلوع عام 2005 الانتخابات الرئاسية التعددية، وكان طالباً بها، وذلك تجنباً بأن يقترن اسم المخلوع بالانتخابات الديمقراطية. وتلقت اللجنة العليا للانتخابات بلاغات تتهم أحمد شفيق بخرق الصمت الانتخابي بعقد مؤتمر صحفي، وقال مصدر في اللجنة أنه تم تحويلها إلى النيابة العامة، مؤكداً أنها تباشر التحقيق حالياً. مراقبون دوليون تابعوا سير العملية ورصدت غرفة عمليات وزارة الداخلية تأخر بدء عملية التصويت في انتخابات الرئاسة في القاهرة وشمال سيناء لعدم وصول القاضي المشرف عليها في موعده، وقالت اللجنة العليا إنها ستحقق في هذا الأمر لاتخاذ قرار بحيث يتم تعويض الناخبين عن فقدان هذا الوقت، كما حدث في 12 لجنة نفس الموقف. وأكد المسؤول بحملة الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح «المهندس أحمد أسامة « أن إحدى السيدات قامت بتحرير محضر ضد أحد الموظفين بلجنة مدرسة ابن النفيس الإعدادية بمدينة نصر لمحاولته التأثير عليها لمنح صوتها للمرشح محمد مرسي، وتوقع المستشار الإعلامي علي البهنساوي للمرشح أبو الفتوح وجود مخالفات، معربا عن أمله ألا تؤثر هذه المخالفات على نزاهة العملية الانتخابية.وقامت سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالقاهرة «آن باترسون» بتفقد اللجان الانتخابية في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، وقالت غرفة عمليات وزارة الداخلية إن السفيرة الأمريكية تابعت عملية التصويت. جاء بكرسيّه لطول فترة الانتظار