بدأت إيران والدول الكبرى الست في بغداد اليوم الأربعاء اجتماعاً جديدًا يهدف إلى تحقيق تقدم للخروج من الأزمة الطويلة حول الملف النووي، بحسب ما أعلن مسؤول. وتسعى دول مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا إضافة إلى المانيا) إلى اقناع إيران بتعليق عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% والموافقة على البروتوكول الاضافي، فيما ترغب طهران بتخفيف العقوبات المفروضة عليها. ويأتي اجتماع اليوم بعد محادثات اسطنبول منتصف إبريل الماضي، التي كانت الأولى من نوعها منذ 15 شهرًا. ويعقد اجتماع اليوم في قصر الضيافة التابع لرئاسة الوزراء في المنطقة الخضراء المحصنة ببغداد، وسط اجراءات أمنية مشددة شملت نشر آلاف الجنود وعناصر الشرطة في مناطق شمال بغداد وغربها وجنوبها. وأعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو في زيارة لطهران الاثنين أن الوكالة وإيران ستوقعان قريباً “اتفاقا” يهدف إلى تبديد الغموض حول طبيعة البرنامج النووي الإيراني. غير أن هذا الإعلان قوبل بتحفظ وصل إلى حد التشكيك في الولاياتالمتحدة وفي إسرائيل؛ حيث أعلن وزير المالية يوفال شتاينيتز أن الإيرانيين “يتلاعبون منذ سنوات مع المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية”. ورأى دبلوماسي مطلع على الملف أنه ليس هناك ما يضمن التوصل إلى نتائج “ملموسة” خلال الاجتماع في بغداد، بل أنه قد لا يسفر سوى عن اتفاق على اجراء محادثات عمل تقنية بشكل منتظم. وتشكل المحادثات بين القوى الكبرى وإيران في بغداد حلقة جديدة في مسلسل طويل من المفاوضات النووية، ألا أنه تمثل أيضاً خطوة إضافية على طريق عودة العراق إلى الخريطة الدبلوماسية العالمية. (ا ف ب) | بغداد