أعلن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو أمس الثلاثاء أن وكالته وإيران ستوقعان قريبا اتفاقا يهدف إلى تسوية الخلافات بينهما حول الملف النووي، وذلك عشية محادثات مهمة بين القوى الكبرى وطهران في بغداد حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل. وقال امانو في مطار فيينا لدى عودته من زيارة استمرت يوما واحدا لطهران: «قررنا أنا وكبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي، التوصل الى اتفاق حول نهج منظم، يهدف الى ازالة الشكوك حول طبيعة البرنامج النووي الايراني». واضاف امانو ان الاتفاق سيوقع قريبا. وذكر امانو ان جليلي اوضح ان الاختلافات الموجودة لن تكون عقبة امام الاتفاق. ولم يسهب في الحديث عن مضمون تلك الاختلافات. ووصف المدير العام للوكالة الدولية القرار بأنه «تطور مهم». واعلن ان «الشيء المهم هو اني تحدثت مباشرة مع المسؤولين الايرانيين وبتنا نفهم بشكل افضل مواقف بعضنا البعض». إلى ذلك، استدعت ايران سفيرها في باكو للتشاور، على خلفية تفاقم التوترات مع اذربيجان، كما اعلنت السفارة الايرانية في بيان. وجاء في البيان ان «السفير محمد باقر بهرامي توجه الى طهران في 21 مايو. وقد استدعي للتشاور». ولم يقدم البيان مزيدا من الايضاحات. وتوترت العلاقات في الاشهر الاخيرة بين ايران واذربيجان الجمهورية السوفياتية السابقة. وأكدت اذربيجان في مارس الماضي انها احبطت اعتداءات كانت تعد لها طهران ضد سفارتي اسرائيل والولايات المتحدة في باكو، واعتقلت 22 شخصا يشتبه في ان طهران جندتهم ودربتهم لهذه الغاية. ونفت السلطات الايرانية هذه الاتهامات. على الصعيد الداخلي، انتقد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، الأصوليين المتشددين، قائلا: إنهم «وجهوا ضربة قوية للثورة»، واتهمهم أثناء لقائه طلبة جامعيين أمس أنهم وراء ازدياد حالات التطرف والتشدد بالبلاد. من جانبه، اتهم النائب في البرلمان الإيراني علي مطهري، الحرس الثوري بالتدخل في الانتخابات البرلمانية الأخيرة بعدد من المحافظات لصالح بعض النواب الأصوليين من تياره، مطالبا بالتحقيق في القضية.