تبدأ في العاصمة العراقية اليوم محادثات حاسمة بين الستة الكبار(5+1) وإيران حول ملف طهران النووي، فيما أعلن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أن الوكالة وإيران ستوقعان قريبا اتفاقا يهدف إلى تسوية الخلافات بينهما حول الملف النووي. في غضون ذلك، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن المجتمع الدولي ليس مضطرا لتقديم تنازلات لإيران، داعيا إلى تبني موقف حازم تجاه طهران. وقال نتنياهو "لقد سمعت خلال الأسابيع الأخيرة أولئك الذين يشكّكون في النوايا الإيرانية، وهؤلاء قالوا عندما صرّح زعماء إيران بأنهم سيمحون إسرائيل من خريطة العالم، إنهم يقصدون فعلاً شيئاً آخر. سيكون من المثير الاستماع إلى ماذا سيقولون عن كلام رئيس هيئة أركان الجيش الإيراني الذي قال أمس(أول من أمس) فقط إن إيران ملتزمة بتدمير إسرائيل كلياً. واضح وضوح الشمس أن النوايا الإيرانية واضحة. هي تريد أن تدمّر إسرائيل وهي تطوّر أسلحة نووية لتحقيق هذا الهدف". وقال أمانو في مطار فيينا لدى عودته من زيارة استمرت يوما واحدا لطهران " قررنا أنا وكبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي، التوصل إلى اتفاق حول نهج منظم"، يهدف إلى إزالة الشكوك حول طبيعة البرنامج النووي الإيراني. وأضاف أمانو أن الاتفاق سيوقع قريبا. وذكر أمانو أن جليلي "أوضح أن الاختلافات الموجودة لن تكون عقبة أمام الاتفاق". ولم يسهب في الحديث عن مضمون تلك الاختلافات. ووصف أمانو، القرار بأنه "تطور مهم". وأعلن أن "الشيء المهم هو أنني تحدثت مباشرة مع المسؤولين الإيرانيين وبتنا نفهم بشكل أفضل مواقف بعضنا البعض". وكان مجلس الشيوخ الأميركي وافق بالإجماع أول من أمس على حزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية تستهدف قطاع النفط الإيراني. وكان مجلس النواب الأميركي قد وافق على نسخته من مشروع القانون في ديسمبر الماضي ويجب الآن أن يتوصل المجلسان إلى نسخة توفيقية. وقال السناتور الديموقراطي روبرت مينديندز -الذي ساعد في صياغة المشروع- إن مجلس الشيوخ بموافقته على المشروع قبل اجتماع بغداد فإنه يوضح لإيران أنها "لن تفلح في محاولاتها لكسب الوقت".