تقع مدينة شرورة في الطرف الغربي الجنوبي من صحراء الربع الخالي وتسمى (عروس الربع الخالي)، وتقع في مفترق طرق تربط بين الجنوب والشمال وبين الغرب والشرق، ومن القرى والمراكز التابعة لها: الوديعة، والأخاشيم، وتماني، وقلمة سلطانة، وأم غارب، وأم غوير، وحمراء نثيل، وبهجة، وأم البراميل، ومجة، والقراين. وعلى الرغم من تزايد العدد السكاني بالمحافظة والمراكز التابعة لها وموقعها الحدودي مع اليمن، وكثرة المسافرين منها وإليها إلاّ أن رحلات الطيران تقلصت إلى رحلتين فقط في اليوم، مع إلغاء رحلات «أبها وجازان»، مما سبب إرباكا للموظفين الذين يأتون للعمل من خارج المحافظة والمسافرين. كما أن إغلاق مكتب مبيعات التذاكر بالمطار أدى إلى تضرر أصحاب أوامر الإركاب الحكومي والمرضى والطلاب الذين يحتاجون إلى تعديل تذاكرهم، حيث يقوم مطار شرورة بتوجيههم إلى نجران التي تبعد عنها 350 كيلومترا من أجل اعتماد التخفيض أو تعديل التذكرة. «الشرق» التقت عددا من المواطنين، في البداية، قال المواطن نايف الكربي، إن شرورة محافظة من فئة «أ» وأكبر محافظة في منطقة نجران، وهي منطقة حدودية وعسكرية، وحسب الإحصائية الأخيرة يسكنها حوالي تسعين ألف نسمة، فلماذا لا يتوفر في مطارها سوى رحلتين يوميا، واحدة إلى الرياض وأخرى إلى جدة، وكل رحلة تتسع لستين راكبا فقط، والمحافظة لا تتوفر فيها كل الإمكانيات اللازمة سواء دوائر حكومية أم غيرها، مما يضطر ساكنيها للسفر باستمرار، فمعدل الرحلة إلى الرياض بستين راكبا فقط لا تكفي جميع المسافرين. وأشار إلى أن مكتب الخطوط كان يوجد في السوق العام، ثم قاموا بتحويله إلى المطار، وكان لا يعمل إلا عند الرحلات، ومنذ ثلاثة أسابيع أو أكثر ومكتب الخطوط مقفل، وعند سؤالهم عن سبب إغلاقه، قالوا إنه تم التعاقد مع المكاتب التجارية التابعة للخطوط السعودية في المحافظة لتصدر التذاكر وأوامر الإركاب، أما بالنسبة لتعديل التذاكر فعلينا الذهاب إلى نجران. وأشار المواطن زايد آل قاسم إلى أنه ذهب للمطار لتعديل تذكرة حكومية فأفاده موظف الخطوط بأن عليه الذهاب إلى نجران لتعديلها. وأفاد المواطن علي القناص، أنه حاول إصدار تذكرة من المطار قبل الرحلة ليتمكن من السفر إلا أن موظفا بالخطوط قال له إنه تم سحب موظف المبيعات من المطار قبل شهر ونصف، ولم يتمكن من السفر لعدم وجود مكتب مبيعات في المطار. من ناحيته أوضح مدير فرع الخطوط السعودية بمنطقة نجران حسين حرفش، أنه على الرغم من وجود رحلتين في اليوم فقط، إحداها إلى الرياض والأخرى إلى جدة إلا أنهما تقلعان في بعض الأحيان بنصف عدد الركاب. وحول تذمر أهالي المحافظة من عدم توفر رحلات إلى مناطق المملكة الأخرى، قال إن هذا القرار عام، وإن الخطوط استبدلت استراتيجيتها. وأضاف أن الخطوط أعطت كامل الصلاحية لمكاتب الوكالات لتحل محل مكاتب الخطوط في كل شيء، وقد قمنا مؤخرا بتشغيل طائرات الإيرباص يومي الأربعاء والجمعة لمواكبة الزيادة في حركة السفر، وهناك تطور في الأيام المقبلة سواء في جدول شرورة أو نجران بصفة عامة وفي الخدمات المقدمة للمواطنين . مطار شرورة كما بدا من الخارج (تصوير: يوسف العمري)