دشن ظهر أمس «المنتدى الثقافي لمعلمي التربية الفكرية والتوحد بالقطيف»، الذي يعد الأول على مستوى المحافظة، من خلال لقاء تعارف أقيم في إحدى الصالات الخاصة في القطيف، بحضور معلمي التربية الفكرية والتوحد في جميع مدارس قطاع القطيف، ومسؤولين ومديري بعض المدارس. وأكد مدير مدرسة ذات الصواري الابتدائية بالقطيف، الدكتور عباس الخاطر، خلال كلمته، أن الثروة الإنسانية والروح الرسالية تتجلى في الاهتمام بأهم شريحة في المجتمع، وقال إن التعامل مع الفئات الأقل حظاً في الإمكانيات والمقومات، والذين ابتلوا باحتياج خاص، ليس من قبيل الشفقة، بل لأن لهم حقوقاً يجب أن يؤديها المجتمع. وأضاف أن الخبرات تتحول إلى أفكار ومشروعات عبر تفاعل المجتمع المدني، مشيراً إلى أن هناك أهدافا يمكن أن تحققها المنتديات الثقافية أكثر من الجهات الرسمية الأخرى، لأنها تتميز بالروح الإنسانية، والأفق، الذي يحقق نوعاً من الابتكار والإبداع. وأوضح معلم التربية الفكرية، مسؤول المنتدى، عبدالله الجصاص، أن هذا المنتدى يجمع رابطة معلمي التربية الفكرية والتوحد في القطيف، وهو منتدى شهري، أو دوري، يعقد حسب الحاجة. وقال: نسعى من خلال المنتدى لمعالجة مشكلات التربية الفكرية، واستقطاب الخبرات، والتواصل مع المبدعين لطرح أفكار ورؤى مستقبلية، بجانب رفع المستوى الثقافي واستثمار الكوادر التعليمية والثقافية لصالح المجتمع. وأشار أحد منظمي المنتدى، معلم التوحد، محمد المخرق، ل»الشرق»، إلى الأهداف التي يمكن تحقيقها من خلال هذا المنتدى، موضحاً أن القائمين عليه يسعون لخلق حراك ثقافي مجتمعي، ورفع مستوى الوعي الثقافي، وإعطاء الفرصة للمختصين للتعرف على الكفاءات. وقال: إن تفاعل مجتمع المعلمين والمهتمين من أبناء القطيف مع هذه التظاهرة، سيفتح أفقاً نحو تفكير علمي وتموجات فكرية داخل أطياف المجتمع. وفي ختام لقاء التعارف الأول، أشاد عدد من المعلمين بالمنتدى وأهميته، وتوقعوا نجاح الفكرة، لتكون نواة تنبثق منها عدة برامج.