اخلى القضاء العسكري اللبناني بكفالة الثلاثاء سبيل الشاب الإسلامي اللبناني شادي المولوي الذي اوقف قبل عشرة أيام بتهمة “الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح”، بحسب ما افاد مصدر قضائي وكالة فرانس برس. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه “وافق قاضي التحقيق العسكري نبيل وهبة على طلب تخلية الموقوف شادي المولوي بكفالة قدرها خمسمئة الف ليرة (330 دولاراً) على أن تستكمل الاجراءات لاخلاء سبيله”. كما اوضح أن قرار اخلاء السبيل يمنع المولوي من السفر لاستكمال التحقيق معه. واوقف شادي المولوي في الثاني عشر من مايو في مدينة طرابلس في شمال لبنان بعدما استدرجه جهاز أمني إلى مكتب وزير في المدينة. واثارت طريقة التوقيف تنديداً واسعًا لا سيما لدى القيادات السنية اللبنانية على اختلاف مواقعها السياسية. وبدأ اسلاميون اعتصاماً مفتوحاً للمطالبة بالافراج عن شادي المولوي في ساحة النور عند مدخل طرابلس؛ حيث اقيمت خيم رفعت عليها رايات إسلامية، وأعلام “الثورة السورية”. وادعت السلطات القضائية على المولوي بتهمة “الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح وارتكاب الجنايات على الناس والأموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها”، مع خمسة اشخاص آخرين بينهم قطري سرعان ما افرج عنه. بينما تؤكد عائلة المولوي ان تهمته الوحيدة هي انه يقدم الدعم للاجئين السوريين في لبنان ويدعم الحركة المناهضة للنظام في سوريا. وتطور التوتر الذي اثاره توقيف المولوي خلال الأسبوع الماضي إلى اشتباكات مسلحة بين سنة مناهضين لسوريا وعلويين مؤيدين للنظام في طرابلس، اوقعت عشرة قتلى. وتشهج مدينة طرابلس توترات مستمرة اججها اندلاع الحركة الاحتجاجية في سوريا قبل أكثر من عام. وينقسم اللبنانيون اجمالا بين مؤيدين للنظام السوري وللاكثرية الحكومية وابرز اركانها حزب الله، ومناهضين له ومعظمهم من انصار المعارضة (قوى 14 آذار). (ا ف ب) | بيروت