يتوجه غدا الأربعاء 51 مليون مصري إلى صناديق الاقتراع في 13 ألف لجنة فرعية على مستوى الجمهورية لاختيار رئيسهم الجديد في أول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق محمد حسني مبارك. وتبدأ عملية الاقتراع التي تستمر لمدة يومين في تمام الساعة الثامنة من صباح الغد وحتى الثامنة مساء، ويستمر العمل داخل اللجان المزدحمة بالناخبين بعد هذه المواعيد من أجل إتاحة الفرص للجميع للإدلاء بأصواتهم، ويشرف على العملية الانتخابية نحو 14 ألف قاضٍ بمعدل قاضٍ على كل صندوق. من ناحية أخرى، صدَّق رؤساء المحاكم الابتدائية في جميع محافظات مصر أمس على 170 ألف تفويضٍ من قِبَل المرشحين ال 13 لمنصب رئيس الجمهورية للمندوبين الذين سيوجدون داخل اللجان الفرعية لمتابعة إجراءات عملية الاقتراع والفرز، بينما أصدر الشهر العقارى 189 ألف توكيل لوكلاء المرشحين الذين سيمرون على اللجان من الخارج. وفي إطار الاستعداد للانتخابات، خصصت وزارة الصحة 1815 سيارة إسعاف للانتشار قرب مقار لجان الانتخابات الرئاسية، استعدادا لأي حالات طوارئ محتملة، بدورها استعدت الحملات الانتخابية لمرشحي الرئاسة بتوفير مندوب على كل صندوق خلال الاقتراع. في الوقت نفسه، جاءت نتائج تصويت المصريين في الخارج لتشكل لطمة قوية لكل استطلاعات الرأي وتقلب موازين القوى في الانتخابات. وأظهرت النتائج تقدماً واضحاً ومنافسة محتدمة بين كل من محمد مرسي مرشح الإخوان وعبدالمنعم أبو الفتوح المرشح المستقل، ويطاردهما حمدين صباحي مرشح التيار القومي والناصري، بينما ابتعد كل من عمرو موسى وأحمد شفيق، وكانت الاستطلاعات التي صدرت من جهات رسمية مثل مركز دعم واتخاذ القرار بمجلس الوزراء ومركز الدراسات السياسية بالأهرام «شبه الحكومية» وضعهتما في المقدمة.