سحبت مجموعة من السيدات السعوديات البساط من تحت مطابخ الولائم في حائل، حيث اكتسحن السوق بأسعار مناسبة لطبخ الولائم وبأيدٍ سعودية فقط، مع مراعاة توفير الشروط التي يطلبها الزبون في منازلهن، حيث بات يفضل كثير من الزبائن طبخ السيدات الحائليات المنزلي على مطابخ الولائم والمطاعم. طبخ متقن وأكدت الطاهية أم سعود (45 عاماً) أن كثيرا من السيدات السعوديات يتقن الطبخ بشكل متميز، ما يؤهلهن لمنافسة مطاعم ومطابخ الولائم، رغم افتقادهن الدعم والثقة أحياناً، وأضافت «لكننا سنظل حتى نُكسب الكل ثقتنا ونبرز في المقدمة، وباتت ظاهرة طبخ الولائم في المنازل في تزايد»، وتبين الطاهية أم سعود أن الفكرة تراودها وبعض السيدات منذ فترة طويلة، إلا أن الخوف من ردة فعل المجتمع كان يجعلهن يترددن، ولكنهن بعد خوض التجربة، نجحن وأصبحت معظم شرائح المجتمع تميل إلى طبخ الولائم في المنازل، حيث يتم طبخها بأيادٍ سعودية، فضلا عن أنهن يطرحن أسعارا مناسبة جدا، وفي متناول الجميع. إقبال الزبائن وأضافت أم سعود أن إقبال الزبائن أصبح يتزايد في الفترة الراهنة، حتى صارت هي ومعظم زميلات مهنتها يلجأن إلى اعتماد نظام الحجز المسبق أثناء استقبال طلبات الزبائن، وتطلب منهم إخبارها قبل ثلاثة أيام على الأقل كي تتمكن من تجهيز الطلب بسبب الازدحام من زبائنها، وهذا تعتبره نجاحاً لها أولاً ثم لهذه الفكرة الجميلة، فكسب العيش بالعمل الشريف لا عيب فيه ولا خسران، وبينت أم سعود في حديثها أن الازدحام على الطاهية يرجع ذلك لتميزها وفنها بالطهي، فتكون مجربة أول مرة ثم تشتهر عن طريق زبائنها بأنها طاهية مميزة. فكرة حديثة وذكرت «ذهب السالم» (48 عاماً) أنها تجيد فن الطهي بشكل متقن، مشيرة إلى أنها بدأت الفكرة من فترة وجيزة بعد انتشار الظاهرة في المجتمع الحائلي، واعتبرتها خطوة إيجابية من الفتاة السعودية يجب دعمها والأخذ بيدها وتطوير إمكانياتها وقدراتها، فالمطابخ اليوم بالعمالة تدهورت حالها وظهرت عليها الملاحظات الكثيرة من ناحية النظافة وغيرها وعلامات الاستفهام كثيرة حولها. تعزيز السعودة فيما أشاد الموطن «مناور السعيد» بهذه الخطوة من النساء السعوديات، وقال «لقد مل المجتمع طبخ الولائم عند المطابخ التي يديرها عمالة لا نعلم عن مدى نظافتها، وطريقة الطبخ لديها تفتقر المذاق الحقيقي وكثرة أضرارها على المجتمع عكس إذا كانت بأيدي نساء وسعوديات، فالواحد يرتاح لذلك أكثر ويكون مطمئناً لعملية الطبخ بأنها في أيدٍ أمينة، وحث «السعيد» المجتمع ككل بالتعاون مع هذه النساء والبحث عنهن في حال رغبتهم بطبخ الولائم؛ دعماً لهن وتعزيزا لأمر السعودة والقضاء على العمالة التي سرقت كل المهن.