هل تتذكر حكمة الأعواد المجتمعة المستعصية على الكسر، والعود المنفرد القابل للكسر، تلك الحكمة التي علمتنا قيمة الاتحاد؟ سواء كان اتحاداً أم اتحاداً أسرياً أم اتحاداً خليجياً، المهم: أن نتحد؟ ولكن ألست تعترف أننا كلما كبرنا أخذتنا قوارب الأنانية والاستقلالية بعيداً عن شواطئ هذه الحكمة الرائعة؟ ولكنك تسأل: لماذا؟ وأنا أسأل أيضاً: هل الاتحاد النبيل يبنى على أسس إنسانية ثقافية، فيتحد فيه الفرقاء فيحمل القوي الضعيف ويهدي البصير الأعمى؟ ونتحد كعود يردف عوداً حتى نصبح حزمة، تستعصي على الكسر؟ لأن كل عودٍ قوي في ذاتهِ، لا لأننا معاً فقط؟