أربك عضو لجنة التحكيم، الأديب عبده خال، استعدادات القائمين على مهرجان الفيلم السعودي الأول بعدما أغلق جواله قبل يومين من بدء البرنامج، رغم أنه سبق ووافق على المشاركة في اللجنة، مما اضطر مدير المهرجان ممدوح سالم لاستبداله بالفنان خالد الحربي. وشهدت الحلقة الأولى من المهرجان التي انطلقت مساء الخميس من استديوهات روتانا في مدينة الرياض، بحضور أعضاء لجنة التحكيم المكونة من الفنان عبدالإله السناني، والمخرجة هيفاء المنصور، إضافة لخالد لحربي، ومدير المهرجان ممدوح سالم، عدم رضا بعض أعضاء اللجنة حول اختيارات الأفلام، حيث أشاروا إلى أن بعض الأفلام لا تصنف ضمن الأفلام السينمائية، وأكدوا أن مستوى بعض الأفلام ضعيف جداً، ولا يرقى للاشتراك في المسابقة، فيما برر مدير المهرجان ممدوح سالم في حديثه ل»الشرق» أن النسخة الأولى من المهرجان تعتبر تجربة أولى سيستفاد منها في السنوات المقبلة، مؤكداً أن هدف البرنامج هو إظهار المواهب ودعمها، من خلال النقد الهادف البناء. وعرضت في الحلقة الأولى من البرنامج الذي قدمه نجم «ستار أكاديمي6»، الفنان عبدالعزيز عبدالرحمن، سبعة أفلام هي: «عفيفية»، وهو روائي قصير، و»ديون»، روائي قصير، و»ملحها طيب» وثائقي، و»عاصفة الأيام»، روائي قصير، و»يوميات بسمة وزاهي»، تحريك، و»لحظة»، روائي قصير، و»الصمت»، روائي قصير. وكان اللافت في الحلقة التعليقات الساخرة والساخنة من ضيف شرف الحلقة الفنان خالد سامي، الذي كانت الدرجات التي يمنحها للمشاركين متدنية، في حين تفاوت التقييم بين أعضاء لجنة التحكيم، وكان الأكثر كرماً في منح الدرجات الفنان خالد الحربي. وعد الفنان عبدالإله السناني أن الهدف من النقد الحاد للأفلام هو إعطاء دافع للمخرجين الهواة السعوديين لتطوير أنفسهم وأدواتهم، وانصبت معظم الانتقادات حول الإضاءة، وطريقة التصوير. وفي الحلقة الثانية التي عرضت مساء الجمعة، عرضت خمسة أفلام، هي: «ألم طفلة»، روائي قصير، و»العقدة»، روائي قصير، و»كيف قتلت»، روائي قصير، و»مغامرات نحول»، تحريك»، و»مهمة في وسط المدينة»، روائي طويل، للمخرج محمد هلال. وسيستمر عرض السهرات المباشرة لعرض الأفلام حتى 24 مايو من الشهر الجاري. وأوضح مدير المهرجان، ممدوح سالم، أن البث المباشر للأفلام يتيح الفرصة لمشاهدة الفيلم السعودي داخل المملكة وخارجها، وبالتالي تتحقق الفائدة المرجوة من التعريف بالأفلام السعودية داخلياً وخارجياً. ولفت إلى أن المهرجان سيتوج 13 فائزاً من أصل مائة فيلم مشارك، وستوزع الجوائز على النحو التالي: أفضل فيلم روائي طويل، وأفضل فيلم روائي قصير، وأفضل فيلم وثائقي، وأفضل فيلم تحريك، وأفضل ممثل، وأفضل ممثلة، وأفضل مونتاج، وأفضل تصوير، وأفضل سيناريو، وأفضل مؤثرات صوتية، وأفضل إخراج، وكذلك جائزة لجنة التحكيم، وجائزة الجمهور. يشار إلى أن فكرة «مهرجان الفيلم السعودي» تقوم على عرض جميع الأفلام تلفزيونياً، لتصبح بمثابة مهرجان سينمائي سعودي عبر شاشات التلفزيون المنزلية، لتستمتع بمشاهدتها أكبر شريحة من الجمهور، وليصبح أول مهرجان في العالم يتم عرض جميع الأعمال مباشرة لكل المشاهدين في منازلهم عن طريق محطة تلفزيونية، وإبراز تلك التجارب الموهوبة على جمهور المشاهدين، ومن المنتظر أن يكون هذا المهرجان بمثابة نقطة تحول لدعم صناعة الأفلام السعودية، من خلال توفير أرضية الدعم المعنوي والمادي والإعلامي للمواهب السعودية الشابة، وتشجيع الطاقات الإبداعية السينمائية، وتسهيل فرصة دخولها في مجال الفن السينمائي، وهو الأمر الذي تسعى إليه الجهة المنظمة، ممثلة في قناة «روتانا أفلام»، و»رواد ميديا للإنتاج الصوتي والمرئي».