كشف المستشار سعد محمد الحمودي حاجة العديد من منظمات القطاع العام والخاص لتحديث أدواتها وأنظمتها الإدارية، وطالب في دورة مهارات القيادة التي اختتمت مؤخراً بالرياض بإحداث تغيير شامل للفكر الإداري السائد لتحسين ورفع مستوى الأداء ووضع الرؤى الهادفة واستخدام الأدوات والأنظمة المناسبة لتحقيق أفضل النتائج. وناقش في الدورة التي حضرها (70) مديرة مدرسة حكومية وأهلية أحدث أدوات القائد والمدير تحت عنوان (مهارات القيادة) التي نظمها مركز الموجز للتدريب، وتطرق للعديد من المحاور الرئيسة في إدارة المنظمات والتي تضمن فاعلية وكفاءة الأداء، حيث أوضح الحمودي أنه مع التغييرات التي يشهدها هذا العصر أصبح لزاما على قطاع الأعمال تدريب المدراء على الطرق الحديثة للإدارة والقيادة. ويأتي هذا البرنامج لتدريب مديرات المدارس والرفع من مستوى مهاراتهن وقدرتهن على الإدارة الذاتية لمدارسهن متزامنا مع إقرار مشروع “الإدارة الذاتية للمدارس” والذي يهدف إلى جعل كل مدرسة نظام إداري مستقل يقوم على اللامركزية وتكون المدرسة هي الوحدة الرئيسة المسئولة عن التحسين والتطوير داخل المجتمع المدرسي، وأيضا يمنح المديرة صلاحية اتخاذ القرارات المتعلقة بالبيئة المدرسية، والعمل على تنمية منسوبات المدرسة مهنيا. حيث أن مديرة المدرسة في ظل هذا المشروع لا بد لها من قدرات معينة تمكنها من مواجهة الكثير من الأزمات والمشكلات المدرسية ببصيرة نافذة، وإدراك واعٍ، وقدرة على ابتكار الحلول المناسبة وتنفيذها في الوقت المناسب، ومع تطبيق المناهج الجديدة والطرق الحديثة في التدريس واستخدام الحاسوب أصبحت الحاجة ملحة لتطوير تلك القيادات التربوية لتكون قادرة على مجاراة التطور الحاصل. وشدد الحمودي على أن سر نجاح المنظمات يكمن في قيادتها، وأن العديد من الجهات ستخفق وربما تتلاشى مع الزمن إذا ما أصرت على إتباع الفكر الإداري القديم والذي لم يعد قادراً على إدارة الأعمال في ظل المتغيرات الحديثة. كما تم التطرق إلى كيفية الاعتماد على العمل الفريقي والتحسين المستمر والطرق الفعالة في اتخاذ القرارات وإدارة الاجتماعات والتفويض وتخلل الدورة العديد من ورش العمل والتطبيقات العملية التي تمتن فهم وتطبيق تلك الاستراتيجيات والأدوات الحديثة. بريدة | طارق الناصر