أكدت مصادر مطلعة ل»الشرق» ان هناك خطة لدى أجهزة أمن نظام الأسد لاغتيال العديد من شخصيات المعارضة في الخارج والداخل، وتحدثت المصادر عن وجود لائحة أسماء تعدها الأجهزة الأمنية للذين ستقوم بملاحقتهم واغتيالهم. كثفت كتائب الأسد بقيادة الفرقة الرابعة التي يقودها شقيق الرئيس الأسد فجر أمس، قصفها لحي بابا عمرو بالصواريخ والمدفعية والدبابات قبيل بدء هجوم بري على عدة محاور حيث جرت اشتباكات عنيفة بين كتائب الأسد وجنود الجيش الحر كان أكثرها عنفا على محور الإنشاءات والملعب ومنطقة السلطانية حتى مساء أمس كما أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية. وأكد معارضون سوريون في محافظة اللاذقية ل»الشرق» أن عمليات تزوير واسعة النطاق حدثت أثناء الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، إذ عمد القائمون على الاستفتاء إلى جمع جميع أسماء المواطنين في ريف الساحل السوري ووضع أوراق اقتراع بأسمائهم وذلك مساء يوم الاقتراع وبغض النظر عن وجود هؤلاء الأشخاص في مناطقهم أو معرفتهم أو حضورهم، بحيث وصل عدد المصوتين في الريف إلى نحو 600 ألف مقترع، كما حدث الأمر نفسه في المدينة ووضعت الأرقام بحيث تكون متناسبة مع عدد السكان ومع توزيعهم بين الريف والمدينة. وأشار المعارضون إلى أن الأمر نفسه تكرر في جبلة وبانياس وطرطوس. من جهة أخرى استمرت مدفعية الهاون بقصف أحياء حمص الأخرى ووسط المدينة الذي يسيطرعليه الجيش الحر وسمعت انفجارات كبيرة منذ الصباح الباكر في أحياء الحميدية، و بستان الديوان، و الورشة، و سوق الحشيش، وجورة الشياح، و الإنشاءات وباب السباع، وحمص القديمة، و كرم الزيتون، وحي عشيرة، وحي الخضر كما أفادت لجان التنسيق المحلية عن وقوع تدمير كبير في هذه المناطق وفشلت اللجان المحلية في إخلاء الجرحى بسبب كثافة القصف. وفي وقت لاحق أفادت الهيئة العامة للثورة السورية أن حمص كلها أصبحت مسرحا لنيران كتائب الأسد، حيث قطعت كل أنواع الاتصالات والمياه والكهرباء عن المدينة بالكامل، كما أفيد أن سحب الحواجز الأمنية التي كانت تتمركز في بعض النقاط القريبة من مناطق القصف في مؤشر على إمكانية تكثيف القصف أكثر على هذه المناطق. كما استمر قصفت مدينة الرستن التي يسيطر عليها الجيش الحر لليوم الثالث على التوالي وتحدثت لجان التنسيق المحلية عن تدميرعدة منازل فوق رؤوس أصحابها، إلا أنه لم يقتل سوى طفل اسمه حسان محمود فرزات كما قتل شخص تعرضت سيارته لإصابة مباشرة دون التعرف على سائقها. وفي حلب خرج طلاب الجامعة في مظاهرات تضامنا مع الحمص وطالبوا بإسقاط النظام ونددوا بالوقف الروسي. وفي ريف حلب أفادت الهيئة العامة للثورة السورية أن كتائب الأسد قصفت قرية بلدة «منغ» بالأسلحة الثقيلة بشكل عشوائي وأصيبت عدة منازل ومبنى المدرسة ومبنى البلدية وسقط عشرات الجرحى ولم يتمكن الأهالي من إسعافهم بسبب حصار المدينة وعدم وجود معدات طبية.